يعتبر الاتصال اللغوي حدثاً اجتماعياً وضرورياً يتطلبه الواقع الطبيعي والاجتماعي من أجل تبادل الأفكار والعلوم بين مختلف الأجناس في العالم.
ويعتبر وسيلة من وسائل التعايش والاستقرار الثقافي والحضاري في المجتمع الذي ظهر نتيجة عوامل دينية وسياسية واقتصادية وعلمية...الخ. ويتم الاتصال بواسطة أداة من أدوات التعبير والتفكير التي تحلل أغراض وحاجات المجتمع، التي تقوم بوصفه ووصف العناصر التي تكونه من فئات وطبقات اجتماعية تؤدي وظائف وأدوارا مختلفة، مقيدة بقوانين وقيم وعادات تتفاعل وتتصارع والأحداث الاجتماعية الأخرى. وهذه الوسيلة أيضا بإمكانها أن تترجم وتفسر الظواهر الاجتماعية بطريقة أخرى في لغة أخرى وبمفهوم أخر. وهذا هو الموضع الذي يلتقي فيه مفهوم اللغة بمفهوم الترجمة. وفي هذا الصدد ارتأيت معالجة "النظريات اللسانية ومشكلات الترجمة" لبيان أن النظريات اللسانية ساهمت بدورها في حل بعض الصعوبات التي تعاني منها الترجمة التي أخذت مفاهيمها وأفكارها تتعقد أكثر فأكثر كلما اعتبرناها فنا مثل الفنون الأخرى كالشعر أو الرسم أو الموسيقى. ودفعني هذا الموضوع إلى طرح الإشكالية الأساسية وهي: هل يمكن أن نعتبر الترجمة نظاما من الأدلة المتعارف عليها تخضع لها التجربة البشرية، وفرعا من فروع اللسانيات؟ وتليها بعض الأسئلة الثانوية التي شغلت أذهان العلماء وهي: هل هناك علم يبحث في مجال الترجمة مقابل علم اللغة الذي يبحث في مجال اللغة؟ وهل النظريات اللسانية قادرة أن تحدد نظرية لعلم الترجمة المفترض وجوده؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حياة خليفاتي
المصدر : الممارسات اللّغويّة Volume 1, Numéro 1, Pages 167-195 2010-12-31