الجزائر

التربية الإسلامية لم تكن يوما سببا في الإرهاب والتطرّف



التربية الإسلامية لم تكن يوما سببا في الإرهاب والتطرّف
المطالبون بإلغاء التربية الإسلامية من المنظومة التعليمية لا يريدون الخير للجزائر»استبعد شيوخ السلفية في الجزائر فكرة أن تكون التربية الإسلامية وراء ظاهرة العنف والإرهاب، محذّرين من انتهاج هذا الاعتقاد الغربي الذي يسعى لإلغائها نهائيا من مناهج التعليم التربوي، منددين بأولئك الذين كانوا ينادون باستبعادها، معتبرين ذلك محاولة لإخراج المدرسة الجزائرية من طابعها التربوي الديني.وأجمع شيوخ السلفية في بيان وقعه 12 منهم، على غرار محمد علي فركوس وعز الدين رمضاني وعبد الغني عويسات والشيخ لزهر سنيڤرة وغيرهم، على أن هناك من يسعى لتسويق فكرة أن تدريس مادة التربية الإسلامية وراء كل أفكار التطرف السائدة في المجتمع أو أنها سبب في الإرهاب، وغيرها من الأمور التي تستهدف في حقيقتها عقيدة الجزائريين والمسلمين بصفة عامة، على اعتبار أن هذه الأفكار نابعة من حاقدين على الإسلام.وقال البيان ردا على هذه المعتقدات بأن المعرفةَ الدِّينيَّةَ الصَّحيحةَ الَّتي يتلقَّاها التلميذ في مدرستِه، تصونه من المعاني الفاسدة والتَّأويلات الباطلة الَّتي يمكن أن يتلقَّاها من جهاتٍ أخرى، وتُكوِّنُ عنده جدارَ حمايةٍ سميك يمنَعُ أن يتسلَّلَ إلى قلبه أفكارُ الإرهاب والتَّكفيرِ والغُلوِّ الَّتي تموج بها وسائطُ الاتِّصال وشبكةُ الأنتَّرنت.وأكد شيوخ السلفية في بيانهم، بأن من يدعو إلى إلغاء التربية الإسلامية من المنظومة التعليمية، لا يريد الخيرَ للبلادِ ولا للعبادِ، وكذا الشأن بالنسبة لمن يريد تهميشها أو يدعو لجعلها مادة ثانوية بهدف الحط من مكانتها في نفوس التلاميذ، من خلال القول بأنه بالإمكان الاستغناء عنها، رغم أنها من أهم مواد الهوية الوطنية والدينية.وأوضح البيان بأنه ليس عيبا أن نستَفيد من تجارب الأمَمِ الَّتي تقدَّمت في التِّكنولوجيا والمعرفة والتَّنظيم وطُرُقِ التَّدريس، لكن ليسَ على حساب الثَّوابت والأصُول، فإنَّ الجيلَ الَّذي لم تُغرَس فيه أهمُّ مقوِّمات شخصيَّةِ أمَّتِه ينشأُ نشأة عَرجَاءَ، فقَد ينال علوما ومعارفَ متلفة، يكثُرَ فيه الإجرامُ والانحرافُ، ويَسهُلَ عليه الإفسادُ والعُدوان، لأنَّ الرَّادِعَ والوازع الدِّيني قد أُهمل في العمليَّة التََّّربويَّة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)