كان المسلمون أصحاب تراث معرفي ضخم نتيجة لانتشار حركة التأليف والترجمة التي ملأت أرجاء الدولة الإسلامية، إلا أن نسبة ما وصلنا من ذلك الرصيد هو نسبة ضئيلة للغاية، حيث هلك الباقي بسبب تعرض العالم العربي والإسلامي إلى الحروب والغزوات والفتن الداخلية والخارجية. غير أن هذه النكـبات لم تكن هي العامل الوحيد، إذ ساهمت بعض العوامل الأخرى في اندثار جانب كبير من تراثنا العربي والإسلامي والتي كان من أهمها سلوك العلماء أنفسهم. فقد تخلص العلماء من كتبهم وأتلفوها بوسائل عدة: كحرقها عمدًا مع سبق الإصرار، أو غسلها بالماء، أو دفنها في باطن الأرض، أو تطييرها في الهواء، أو تمزيقها ورميها في الهواء، أو تركها في الصحراء، أو إلقائها في الأنهار والآبار أو البحار، أو إعدامها والتخلص منها بطريقة أو بأخرى، وهذا ما سوف تتناوله هذه الدراسة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - صالح محمد سيد أشرف
المصدر : Annales du patrimoine Volume 15, Numéro 15, Pages 117-128 2015-09-15