الجزائر

التدخل الفرنسي في الشأن المالي



التدخل الفرنسي في الشأن المالي
لماذا تتدخل فرنسا في الشأن المالي بسرعة البرق و واحدة من أكبر العمليات التي قادتها في إفريقيا بعد مشاركتها في حلف شمال الأطلسي ضد نظام معمر القذافي ؟؟و لماذا لم ترجح باريس الحل السياسي كبديل أول عن الذهاب إلى السلاح و اغراق مالي الذي يتنفس تحت المستنقع الإثني و العرقي المطالب بالانفصال و الاستقلال حتى أثناء الاستعمار الفرنسي و بعد الاستقلال في 1960 وإلى يومنا هذا ؟؟أعدت باريس قواتها الحربية و تدخلت رسميا في حرب مالي على ما 
أسمته حربا على الإرهاب في الشمال و قد واكب الفعل ضجة إعلامية فرنسا تبرر التدخل فرنسي في المنطقة و الذي جاء استجابة لنداء رئاسة مالي فانطلقت ميراج و رافال في تصويب ضرباتها على معاقل الإرهابيين و دكّت كثيرا من حصونهم من غاو إلى كيدال و من هناك إلى الحدود مع موريتانيا حيث يوجد الأزواد و تحكمت القوات الفرنسية التي استعملت السلاح الجوي و معروف تقدم فرنسا في هذا المجال في خط غاو- تانبوكتو و زار الرئيس الفرنسي هولند قواته هناك من أجل الدعم المعنوي و شرح نبل الرسالة التي تدافع من أجلها حكومته و المتمثلة في الحرب على الارهاب أين ما كان خاصة بعد الزحف السريع الذي نفذته حركات مثل التوحيد و الجهاد على مناطق استراتيجية في شمال البلاد ما هدد مصالحها حيث تعتبر باريس مالي منطقة نفوذ استراتيجية و هو الحال أيضا بالنسبة لمصالح حلفائها الغربيين الذين لهم اليد الطولي على ثروات مالي منذ عدة سنوات . ليس هذا فحسب بل أنّ فرنسا تعود إلى المنطقة بعقلية المستعمر القديم الجديد الذي يحاول استعادة ما ضاع و كأن استقلال دول في حجم الغنى الذي يتوفر عليه مالى كان بمثابة الخطأ التاريخي الذي اتكبته باريس مطلع الستينات و هي اليوم تعود من باب الاستجابة لطلب المساعدة و القضاء على الارهاب المهدد لشعوب و المصالح .و قد دهب المركز الأمريكي للبحوث إلى القول أنّ الاستخبارات الأمريكية قد توصلت إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قد بدأ في العمل من أجل التمركز في المنطقة و التدريب منذ أكثر من خمس سنوات و القيام بعمليات انتقامية في أوربا ينفذها جهاديون أوربيون خاصة في فرنسا و بالتالي كانت السرعة في التدخل الفرنسي أكثر من مطلوبة لحماية السكان. و قد سمّت فرنسا عملية تدخلها في شمال مالي بسيرفال أو القط المتوحش حيث بدأت الضربات الجوية في 12 و 13 يناير 2013 على شمال مالي ما دمر القواعد الخلفية للجماعات الارهابية الناشطة في المنطقة و في 19 يناير أكدت القوات الفرنسية ؟انها قد سيطرت على كونا و تتقدم نحوا غاو و تامبوكتو .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)