يعرّف اللسانيّون الغربيّون التداخل اللغويّ، عادةً، بأنَّه تأثير اللغة الأُمّ على اللغة التي يتعلّمها المرء Skiba, 2001:1))، أو إبدال عنصر من عناصر اللغة الأُمّ بعنصرٍ من عناصر اللغة الثانية MacKay, 1969: 109)). ويعني العنصر هنا صوتاً أو كلمةً أو تركيباً.
ولكنَّنا ننظر إلى التداخل اللغويّ بوصفه انتقال عناصر من لغة (أو لهجة) إلى أُخرى، في مستوىً أو أكثر من مستويات اللغة: الصوتيّة والصرفيّة والنحويّة والمفرداتيّة والدلاليّة والكتابيّة، سواء أكان الانتقال من اللغة الأُمّ إلى اللغة الثانية أو بالعكس، وسواء كان هذا الانتقال شعوريّاً أو لا شعوريّاً. فإذا تأثَّرت اللغة العربيّة الفصيحة التي يتكلّمها الطفل العربيّ بلهجته العاميّة أو باللغة الأجنبيّة التي يتعلّمها، فإنّنا نعدّ ذلك من باب التداخل اللغويّ كذلك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - علي القاسمي
المصدر : الممارسات اللّغويّة Volume 1, Numéro 1, Pages 77-92 2010-12-31