التخوف من الإقصاء في التشريعيات المقبلة يمنع تحرّك نواب الغرفة السفلى 25 سيناتورا أفالانيا ينضمون إلى حركة التقويم

وصل عدد أعضاء مجلس الأمة المنحدرين من حزب الافالان، الذين أعلنوا ولاءهم إلى حركة التقويم والتأصيل، إلى 25 سيناتورا، بعضهم أعضاء في الثلث الرئاسي، والبعض الآخر ممن يعرف بالحرس القديم، وهو ولاء لم يكن مرفوقا بتقديم أية استقالة من الحزب، هذا فيما بقي أغلبية النواب بالغرفة السفلى مساندين لسياسة الأمين العام والمكتب السياسي للحزب، ولم تتعد انتقاداتهم الأمور المتصلة بالاستحقاقات واختيار الحزب للجان والأمور التنظيمية فقط، حيث لا يتعدى عدد هؤلاء العشرة نواب.تواصل حركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني، عقد سلسلة من  اللقاءات تحضيرا للندوة الوطنية للحركة، المقرر عقدها بالعاصمة، وقد اجتمع مناضلو الافالان، حسب الناطق الرسمي للحركة، محمد الصغير قارة، نهاية الأسبوع  بولاية ورقلة، في لقاء ضم مناضلين من ولايات الجنوب.وأضاف محمد الصغير قارة، في تصريح لـ “الفجر”، أن عدد أعضاء مجلس الأمة الذين أعلنوا انضمامهم إلى حركة التقويم والتأصيل، يقدر بـ25  عضوا، وفي مقدمتهم عبد الرزاق بوحارة، وواصل أن نفس نمط الاستياء سجل على مستوى المجلس الشعبي الوطني، لكن  بحدة أقل، حيث لم يخف النواب استياءهم من الأمانة الحالية، وسجلوا اعتراضهم على العديد من النقاط، غير أن العدد الحقيقي للنواب المناصرين لحركة التقويم داخل قبة البرلمان لا يتعدى العشرة، مشيرا إلى أن  بعضهم، أي من ضمن العشرة، لم يقدموا استقالتهم من الحزب. ويعكس الاختلاف الظاهر بين تعاطي أعضاء مجلس الأمة ونواب المجلس الشعبي الوطني مع حركة التقويم والتأصيل من جهة والأمانة الحالية للحزب من جهة أخرى، الاستقلالية التي  يتمتع بها السيناتور في القرار وقلة مخاوفهم من القيادة العامة للحزب والأمين العام، مقارنة بنواب البرلمان، وذلك بالنظر إلى وزن أعضاء مجلس الأمة، حيث أن أغلبيتهم كبار في السن ومجاهدين ولديهم رصيد معنوي كبير، كما أن بعضهم من وجوه الحرس القديم، فضلا عن كون البعض الآخر معينين من طرف رئيس الجمهورية في الثلث الرئاسي، ما يجعل النيل منهم ليس بقدر من السهولة التي يوجد عليها نواب أعضاء المجلس الشعبي الوطني، الذين يفضلون السكوت والامتثال والسير وراء توصيات الأمانة العامة، خاصة وأن الانتخابات التشريعية على مرمى حجر، التي تحول دون إقدامهم على المغامرة، وتضييع فرصة إدراج أسمائهم في القوائم الانتخابية التي لن تخرج دون توقيع وتزكية من الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم.  شريفة. ع