التحقيق مع قرابة 600 تاجر بالسوق الأسبوعي لأقبو ببجاية

المتهم كان يعاني من مرض السكريعلمت "الفجر" من مصادر أمنية محلية أن عناصر الأمن الوطني لولاية بجاية قد باشرت أمس حملة تحقيق مع قرابة 600 تاجر على مستوى السوق الأسبوعي لبلدية أقبو التي اهتزت صبيحة الإثنين المنصرم، عشية أول نوفمبر، على وقع حادثة مؤلمة مفادها توقيف شاب يدعى "م.ص" بتهمة السرقة وقيام هؤلاء بتكبيله من رجليه ومحاولة قتله.وكان المسؤول الأول على جهاز الأمن ببجاية قد كشف في تصريح صحفي أن ما أقبل عليه هؤلاء المواطنين خطير بعدما راحوا يفرضون القصاص بأنفسهم في الوقت الذي كان عليهم أن يتركوا الأمر لمصالح العدالة للنظر في القضية، مؤكدا أن ما روجت له مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للقضية بمثابة تضخيم كبير لها ولا يخدم المنطقة التاريخية بجاية، داعيا إلى التحلي بروح اليقظة والمسؤولية وترك مثل هذه المسائل للعدالة والمصالح الأمنية. وأضاف أن مصالحه دخلت في مشاورات عسيرة مع هؤلاء المواطنين من أجل التنازل عن هذا الشاب، ما لم يكن سهلا، إلا بعد ساعات من الحوار، بعدما انهال عليه التجار ضربا ورش جسده بالمازوت قبل أن يتم محاولة حرقة.وقد تدخلت مصالح أمن أقبوا بأمر من مدير أمن ولاية بجاية وبمتابعة من وكيل الجمهورية ليتم انقاذ هذا الشاب الذي سلم للحماية المدنية التي حولته إلى مستشفى المنطقة. وقد تبين بعد المعاينات الطبية أنه يعاني من مرض السكري قبل أن يتم معالجة بعض الرضوض التي تعرض لها أثناء الاعتداء الجسدي عليه. وخلص مدير أمن ولاية بجاية إلى أنه سيتم استغلال أشرطة فيديو التقطتها مصالحه للتحقيق في القضية واستدعاء المتهمين بجناية محاولة القتل والحرق العمدي لشخص.وكانت وزارة الداخلية قد أمرت بتوسيع دائرة التحقيق في هذه القضية التي ما تزال تصنع الرأي العام، ليس فقط ببجاية وإنما داخل وخارج الوطن بالنظر إلى الطريقة البشعة التي راح هؤلاء التجار يعتمدونها للتخلص من هذا الشاب السارق.