التحقيق مستمر واعتقال امرأتين من عنابة 200 جزائري يخسرون 28 مليارا للحصول على بطاقات هوية فرنسية

باريس تتخوف من علاقة شبكة التزوير بالإرهاب تمكن الأمن الفرنسي الأسبوع المنصرم من الإيقاع بأكبر شبكة لتزوير أوراق الهوية بعد سنة من التحقيقات، حيث تم توقيف سبعة أشخاص في منطقة “إيل دو فرانس” بتهمة المساعدة على الهجرة غير الشرعية وتشكيل عصابة أشرار، فيما تشير نتائج التحقيق إلى استفادة 200 شخص من جنسية جزائرية من الأوراق المزورة للحصول على وثائق الهوية.وتشير المعطيات التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر قضائي، أن “زبائن” الشبكة الإجرامية كلهم جزائريون، حيث كان عناصر الشبكة يوفرون شهادات ميلاد، فواتير وتصريحات بضياع بطاقات الهوية، كلها مزورة من أجل الاستفادة من تجديد بطاقة تعريف فرنسية من بلديات صغيرة بشرق فرنسا، وأضافت المصادر أن المتهمين الذين أودع ستة منهم الحبس المؤقت، كانوا ينشطون بمنطقة “إيل دو فرانس”.وقال مسؤول في شرطة الحدود بمنطقة “ميتز”، فانسون قراسيفا، إن الأشخاص كانوا يتوجهون إلى البلديات بوثائق مزورة ويستفيدون من بطاقات تعريف فرنسية، مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا يدفعون مبالغ تتراوح بين 3 آلاف و10 آلاف أورو للحصول على وثائق مزورة، ويستهدفون البلديات الصغيرة حتى لا يكتشف أمرهم، واعتبر المصدر أن القضية هي الأكبر من نوعها في فرنسا. وأوضح المتحدث أن الأمن الفرنسي سجل خلال الثلاثي الأول من السنة الماضية، 15 طلبا للحصول على بطاقة تعريف فرنسية بوثائق مزورة، وأوصلت التحقيقات الأمنية إلى اكتشاف نفس الأخطاء على الفواتير التي كانت تباع للجزائريين للحصول على أوراق هوية.وأكدت المصادر أن التحقيقات في القضية ستتواصل بالجزائر، على اعتبار أنها وجهة الأموال التي تم تحصيلها من تزوير الوثائق، خاصة بعد ورود شكوك حول علاقتها بالإرهاب، وأشارت إلى أنه تم اعتقال 14 شخصا منهم امرأتان من ولاية عنابة، والعثور خلال عمليات التفتيش على وثائق وأختام مزورة باستعمال الإعلام الآلي. نسيمة. ع