التحقيق في غلق مصلحة الولادة بالمستشفى الجامعي رغم تديشنها من طرف بوضياف في قسنطينة

أسرّت مصادر مطلعة، معلومات مفادها أن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، أوفدت أمس، لجنة تحقيق رفيعة المستوى ترأسها نائب مدير التجهيزات على المستوى الوزارة إلى المستشفى الجامعي ابن باديس في قسنطينة، من أجل الوقوف عند أسباب وملابسات عدم دخول مصلحة الولادة حيّز الخدمة رغم تدشينها من طرف الوزير عبد الملك بوضياف يوم 28 من شهر جويلية الماضي. المعطيات المتوفرة أكدت أن اللجنة التي ضمت إطارات مركزية، عقدت اجتماعا مغلقا حضره مدير المستشفى الجامعي، وعدد من المسؤولين بقطاع الصحة على المستوى الولائي، وكذا رئيس مصلحة الولادة، أين استمع ممثلوا الوزارة إلى ردود المسؤولين المحليين بالقطاع حول سبب عدم فتح المصلحة التي تم غلقها بتاريخ 26 جويلية 2015، من أجل ترميمها وإعادة بعث الروح فيها، ثم تم تدشينها رسميا من طرف الوزير الحالي، وكذا أسباب تأجيل فتحها واستقبال الحوامل 3 مرات متتالية، كانت آخرها اليوم الأحد، حسب تصريحات مدير المستشفى الجامعي لوسائل الإعلام. واستنادا إلى مصادر «النهار»، فإن إدارة المستشفى واجهت صعوبات كبيرة في إقناع الأطقم الطبية لمباشرة العمل بالمصلحة المعروفة بتوليد أكثر من 1500 حامل من مختلف ولايات الشرق، بسبب رفع بعض التحفظات حول العتاد وقاعة التعقيم، وهو ما يطرح حسب متتبعين لقضية ثاني أكبر مصلحة توليد على المستوى الوطني، عدة تساؤلات حول جدوى تدشين مصلحة استهلكت أكثر من 50 مليار سنتيم في ترميم وإعادة تجهيز مصلحة الولادة التي تنتظر إشارة دخولها حيز الخدمة، مثلها مثل مصلحة أمراض السرطان والعلاج بالأشعة، التي بقيت مجرد مبنى هامد بلا روح داخل محيط المستشفى الجامعي، رغم مرور 5 وزراء أي «عمار تو، بركات وجمال ولد عباس وعبد العزيز زياري ثم عبد الملك بوضياف» و6 مديرين عامين منذ انطلاق الأشغال بها. ومن أجل معرفة تفاصيل إضافية حول الموضوع، اتصلت «النهار» مساء أمس، بعد مغادرة إطارات الوزارة وانتهاء جلسة العمل، بمدير المستشفى الجامعي» بن يسعد كمال» لكنه لم يرد على اتصالاتنا الهاتفية رغم كشفنا عن هويتنا عبر رسالة نصية قصيرة. أما مدير الصحة «بن تواتي عمر»، فقد هوّن من الأمر واعتبر إيفاد لجنة وزارية إلى المستشفى الجامعي، يندرج ضمن عمل روتيني من أجل تحضير فتح المصلحة وتخفيف الضغط على باقي المستشفيات وحتى الولايات الشرقية، ثم أنهى تصريحه بالتأكيد على أن المصلحة ستفتح أبوابها الأسبوع القادم.