إذا كان مفهوم التحضّر عبارة عن انتقال مكان الإقامة من الريف إلى المدينة وما يترتّب عنه من تغيّر في الخصائص الاجتماعية من عادات اجتماعيه وثقافية بالمجتمعات المتقدمة، فإنّ نفس هذه الظاهرة رغم أّنّها تحدث نتيجة هذا الحراك الجغرافي للسكّان نحو المدن بالدول النامية، إلا أنها لا تنطوي بالضرورة على نفس الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ترافق عملية الانتقال لهؤلاء السكّان ممّا يؤثّر بالتّالي على المعنى الاصطلاحي أحيانا لمدلول هذه العبارة في بعدها الاجتماعي و غير الاجتماعي.
لذا تأتي محاولتنا هذه لتوضيح ماهيّة هذه الظاهرة من حيث الاصطلاح وتحديدها كعملية ولو نسبيا، سعيا منّا للتعرف على طبيعتها وبعض جوانب اللّبس الذي يواجهنا كدارسين لهذه الظاهرة، سواء بالمجتمعات المتقدمة أو بمجتمعاتنا النامية التي تعيش عصر العولمة والانفتاح بأشكاله الاقتصادية التكنولوجية والثقافية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/05/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - هـارون فتيحة
المصدر : Revue Des Sciences Humaines Volume 25, Numéro 3, Pages 51-70