التحرك بعد الكوارث

اصدرالمركز الأوروبي للأرصاد الجوية، عبر موقعه الإلكتروني، تحذيرا من الدرجة الأولى لدول شمال افريقيا من إمكانية تشكل عواصف رعدية عنيفة وفيضانات وأعاصير قد تضع الجزائر في قلب الحدث الإعلامي من ناحية الطقس، خلال الساعات القليلة القادمة.الغريب ليس في تحذير المرصد الأوربي الذي أكده أيضا المرصد الجزائري مشفوعا بشهادة خبراء جزائريين وإنما في لا مبالاة السلطات المحلية التي لم تشكل حتى الآن خلايا أزمة في حالة ما صدقت تنبؤات المرصد الأوربي الذي يعتمد فيها على أجهزة اتصال مرتبطة بالأقمار الصناعية اطلقت خصيصا لمراقبة أحوال الطقس عبر مختلف القارات، وكأن أميارنا ورؤساء الدوائر يتركون مصير الناس للقضاء والقدر، لتدخل الأمور بعدها في خانة "مات والسلام" ورغم أن البلاد معرضة لعدة كوارث وتصنف من ضمن الدول التي توجد فيها 9 مخاطر طبيعية من بين المخاطر ال 14 المصنفة عالميا، لكن الأمر لا يهم الهيئات المحلية لا من بعيد ولا من قريب، والأكثر من هذا حذر المركز الأوربي من إمكانية حدوث إعصار يشبه كثيرا ذلك الذي ضرب الولايات المتحدة مؤخرا ولكن ربما التحرك يأتي بعد الكارثة ليخرج من يخرج من المسؤولين لتعزية العائلات، والتضامن مع الناس بالوقوف دقيقة صمت، واطلاق وعود الإسكان وفتح ملف تحقيق في التقصير سيتنبت فيه الطحالب مع مرور الوقت في مكاتب الجهات المعنية، والصراحة لا أحد يعرف سر التحرك بعد حدوث الكوارث .