أكد سعيد زعموش رئيس جمعية «نوميديا» الثقافية، بأن التحدي الجديد للشعب الجزائري اليوم، هو الدفاع عن الهوية والثقافة والتاريخ، وأضاف سعيد زعموش في تصريح ل«الجمهورية» بأنه حان الوقت لتعليم أجيال اليوم والمستقبلوأنه إذا كان أجدادنا دافعوا في الماضي بالنفس والنفيس عن بلادهم من مختلف والحروب الاستعمارية التي أرادت السيطرة على خيرات بلادنا ونهب ثرواتها، فإنه اليوم وبعد تحررنا من كل أشكال الاحتلال الأجنبي، وجب علينا تحصين، جبهتنا الداخلية وتوحيد صفوفنا، بترسيخ هويتنا وثقافتنا وتعليمها لجيل اليوم وشباب الغد، ولدى حديثه عن الاحتفاء بيناير، صرح محدثنا بأنه هذه السانحة الحميدة عادة قديمة، ولديها جذور تاريخية عريقة، حيث وبدون الحديث عن الاحتفالات الرسمية، والمهرجانات والمعارض والصالونات، تجد أن الجزائريين يقبلون وكلما حلّت هذه المناسبة على مختلف الأسواق والمحلات، لشراء المكسرات وتحضير أطباق الكسكسي، و«الشرشم» والحلويات.. إلخ، وهو ما يؤكد تعلق المواطنين وارتباطهم بهذا الموروث الثقافي القديم.
حيث تبدأ السنة الأمازيغية في 12 جانفي من كل عام، إذ تعود بدايتها الحقيقية إلى سنة 950 ما قبل الميلاد، وهو تاريخ انتصار الملك البربري «شيشناق» على فرعون مصر «رمسيس الثالث» وأضاف سعيد زعموش بأنه ومنذ ذلك اليوم، بات التأريخ لهذا العام عند قبائل الأمازيغ في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وأمازيغ الساحل الإفريقي، ورغم أن هناك عدة أساطير تتحدث عن بداية هذه السنة ومرجعيتها ككون الحدث مرتبط بالمراة التي كسرت أسطورة الإله «يناير» في هذا اليوم وخرجت لترعى غنمها قبل أن يعثر عليهم مجمدة وقطيعها في يوم مثلج بارد، وأساطير أخرى كالتي تروي الأحداث الفلكية للانقلاب السنوي من فصل لآخر وفيه بالذات التحضير لموسم فلاحي مقبل، ما يعني أن جلب أسباب السعادة خلال السنة القادمة، يستحق بعض التضحيات لذبح ديك أو تحضير وليمة كفأل خير، ولكن حكاية الملك «شيشناق» وتغلبه على فرعون مصر، يراها المؤرخون بالجزائر هي الأقرب للاحتفال بها وبهذا اليوم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/01/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : قايدعمر هواري
المصدر : www.eldjoumhouria.dz