بعض العرب عقدوا العزم على التحالف فيما بينهم وتكوين قوة عسكرية، ليس لمواجهة الكيان المحتل طبعا، ولا الاستعمار الأمريكي والروسي في العراق وسوريا ولكنهم تحالفوا ضد الإرهاب، والتحالف ضد الإرهاب أمر جيد، لكن العرب ومن معهم من الأعراب الذين تحالفوا سيحاربون تنظيمات مولوها هم انفسهموصنعتها الولايات المتحدة والمخابر الفرنسية والبريطانية والصهيونية، لذا فإن هكذا تحالف ليس في واقع الحال سوى مسرحية كبيرة قد تلهي الشعوب العربية وتدخلها في سنوات أخرى من الضياع يقوده تحالف متهالك، لأن المتهم الأول بصناعة الإرهاب هي واشنطن بتخطيط صهيوني ومساعدة بريطانية فرنسية وبأموال عرب النفط، والتساؤل الكبير الذي يطرحه البعض لماذا لم تتفطن بعض الدول لهذا الأمر ؟ والجواب هو أن هذه الدول متفطنة تماما لما وقع وما سيقع، ولكنها تدخل في التحالف من أجل " التعالف" يعني من أجل ان تقبض من أموال من يقودون اليوم التحالف من العرب العاربة والأعراب، وأغرب ما يحدث في الوطن العربي هو أن تصنع واشنطن تنظيمات ارهابية كما قال أحدهم ببعض الملايين من الدولارات، ثم تطلقها للنشاط في الفضاء العربي وتطلب من العرب مئات الملايير من الدولارات من اجل محاربة تنظيمات هي اصلا من أوجدتها، والعرب يعرفون تماما المعرفة هذه المعادلة ولكن ما يفعل الميت العربي في يد الغسال الأمريكي، والمحصلة أن هذا الارهاب الذي صنعته امريكا ويتحالف ضده العرب في تحالف عربي تقوده السعودية، ليس في واقع الحال سوى تجارة مربحة لواشنطن وصفقة تدر عليها ملايير الدولارات، ويستفيد العرب المتحالفون من أهل الفقر والمجاعة من فتات ما يتساقط من طعام الأمريكي الذي غنمه من العرب العاربة المستعربة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/01/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com