في الوقت الذي كانت فيه رياح الفتنة تعصف بأركان الحضارة الإسلامية في الأندلس، كانت غرناطة آخر قلعة للمسلمين في ذلك الصقع تفتح ذراعيها لاستقبال الفارين من حقد الصليبيين وطغيان النصارى، موطنة نفسها على استلام مشعل الحضارة الإسلامية، مسجلة بذلك صفحات ناصعة تُحمد لها بالرغم من النهاية المأساوية التي انتهت بها. في تلك الحاضرة الجميلة أقام بنو الأحمر المعروفون ببني نصر مملكتهم التي استمرت زهاء قرنين ونصف قرن من الزمان (635-898هـ). وفي ظل تلك الإمارة قدر لابن الجياب أن يكون وأن يحيا أكثر من خمسين سنة كاتبا، ورئيس كتاب، ووزيرا، وشاعرا للقصر إلى أن أدركته الوفاة سنة (749هـ) في عهد الأمير يوسف بن إسماعيل بن فرج (733-755هـ).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/04/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الحميد بن صخرية
المصدر : الإحياء Volume 5, Numéro 1, Pages 223-236