الجزائر

التجارة الموازية بوهران حجز 800 وحدة من مواد التجميل مجهولة المصدر



التجارة الموازية بوهران حجز 800 وحدة من مواد التجميل مجهولة المصدر
تمكنت مصالح المراقبة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة بولاية وهران مؤخرا، من حجز ما لا يقل عن 800 وحدة لمواد تجميل ذات علامات تجارية عالمية مجهولة المصدر وبلد المنشأ.وحسب رئيس مصلحة قمع الغش بالمديرية الوصية، فإن أعوان الرقابة الذين تفطنوا للعملية تمكنوا من حجز هذه المواد وتوقيف مروّجيها على مستوى العديد من المحلات التجارية بالمدينة الجديدة على وجه الخصوص؛ كون هذه المواد الخاصة بالتجميل والتنظيف لا تحمل سوى علامات تجارية مقلَّدة؛ كونها غير أصلية، وهو ما جعل التجار النشطاء في هذا المجال يؤكدون على اختلاف تخصصاتهم، أن سبب غزو هذه العلامات التجارية المقلَّدة للأسواقَ المحلية، هو قلة المنتوجات الأصلية والحقيقية وتراجع حركة الاستيراد خلال هذه الفترة من السنة، التي تعرف بعض الكساد؛ كون الكثير من المستوردين يفضلون الركون إلى الراحة وقضاء بعض الوقت مع العائلة في عطلات على الشاطئ خارج البلاد، وهي الفرصة التي يستغلها الكثير من المروّجين للسلع المقلَّدة، والتي تعود عليهم بكثير من الربح؛ كون المنتوج رخيصا ومردوده المالي مهمّ مقارنة بالسلع الأصلية مرتفعة الأسعار.
وحسب العديد من التجار، فإن من أهم هذه المواد التجميلية التي تم حجزها نجد بعض المواد الصيدلانية كدهون معالجة الشعر والبشرة؛ مما جعل الكثير من التجار يلجأون إلى تعويضها بالسلع المقلَّدة القادمة من قارة آسيا؛ حيث لم يعد الأمر الآن بولاية وهران يقتصر على عرض هذه المواد على الباعة الفوضويين وإنما وصل إلى عرض هذه السلع والمواد داخل الصيدليات التي تسوّق هذه المواد المقلَّدة!
قال بائع بإحدى صيدليات وسط مدينة وهران، إنه أصبح من غير الممكن التمييز ما بين المنتوج الأصلي والمقلَّد؛ والسبب في ذلك كثرة هذه المواد، إلا أنه يمكن التفريق بينها في السعر فقط؛ لأن المنتوج الأصلي باهظ السعر مقارنة بالثمن المطبَّق في السلع المقلَّدة المستقدَمة من دول آسيوية، وفي مقدمتها الصين والهند وباكستان وماليزيا وتايوان وغيرها.
من جهة أخرى، أكد مدير التجارة بولاية وهران، أن مداخيل هذه السلع تزداد وترتفع سنويا بسبب تضاعف الطلب عليها، خاصة في فصل الصيف؛ حيث بلغ الحجم الإجمالي لواردات مواد التجميل على اختلاف أنواعها وأصنافها إضافة إلى مختلف أنواع العطور، ما لا يقل عن 42 مليار سنتيم، وما يعادل 59 طنّا في أجل لا يتعدى 4 أشهر فقط، علما بأن عدد الناشطين من المستوردين يساوي 92 مستوردا محصَون لدى مصالح مديريات التجارة والضرائب بكافة الجهة الغربية للوطن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)