الجزائر

التجارة "الرمضانية" تهدد صحة المستهلك بباتنة مديرية التجارة سخرت 46 فرقة لمراقبة الأسواق



لاتزال التجارة الفوضوية خلال رمضان بارزة بشكل لافت من سنة إلى أخرى رغم حملات الردع والمراقبة من قبل الجهات المختصة بولاية باتنة، حيث تتحول الكثير من المساحات العمومية والشوارع الرئيسية، لاسيما بوسط المدينة، إلى فضاء تجاري كبير غير منظم تنعدم فيه أدنى شروط النظافة والحفظ الصحي. والأخطر من هذا أن التجار الموسميين، وأغلبهم من المراهقين والشباب وحتى الاطفال، الذين يستغلون فترة العطلة وشهر رمضان لتحصيل بعض النقود استعدادا للدخول المدرسي وإعانة عائلاتهم في مصروف البيت، مثلما يؤكده الكثيرون منهم. ومع بروز الظاهرة المتزامن مع شهر رمضان يزيد نشاط مصالح الرقابة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة بباتنة..وقد كشفت مصالح المراقبة بباتنة بأن آليات جديدة ستطبق، خلال الشهر الفضيل، بخصوص مراقبة المحلات التجارية من حيث النظافة وامتلاك السجل التجاري واحترام شروط الحفظ والعرض بخصوص السلع الاستهلاكية مع احترام اسعارها القانونية، لاسيما ما تعلق بالزيت والسكر والسميد والمواد الغذائية التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين. وقد حذرت مديرية التجارة كل التجار الذين يغيرون نشاطهم خلال رمضان دون إذن السلطات المعنية من معاقبتهم بعقوبات صارمة، خصوصا أن الكثيرون منهم يحولون محلاتهم إلى صنع وبيع الحلويات الشرقية. وأكدت مصادرنا أن الأمر يمكن أن يتطور إلى متابعة قضائية ضد التاجر الذي يغير نشاطه فوضويا مع غلق المحل ، علما أن مديرية التجارة سخرت 46 فرقة مراقبة خلال رمضان ستضع الأسواق ومحلات بيع الزلابية تحت المجهر، وسيمتد عملها إلى ما بعد الدوام العادي وحتى أثناء ساعات الليل. واللافت للانتباه خلال رمضان هذا العام بباتنة هو الانتشار الكبير لبيع المخللات من زيتون و فلفل و خليط يعرف محليا بالحميص، وهي المواد التي يقوم شباب بتسويقها في الهواء الطلق و في الأسواق الشعبية دون الحفاظ على برودتها الطبيعية ما يعرضها إلى التلف السريع ،كونها من المواد الحساسة تجاه الارتفاع الكبير لحرارة الجو بباتنة هذا الصيف، حيث توضع هذه المخللات في قارورات بلاستيكية أو علب مختلفة الأحجام والأشكال توضع تحت أشعة الشمس، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة المستهلكين الذين يقبلون على اقتنائها مع الخضر والفواكه، ويشجعهم في ذلك الانخفاض الكبير لأسعارها في السوق مقارنه بالمحلات التجارية.
وتجدر الإشارة إلى أن التجار القانونيين غالبا ما ينادون خلال شهر رمضان خاصة بضرورة محاربة التجار الفوضويين الذين يعرضون سلعهم بالقرب من المحلات التي تبيع ذات السلع، وغالبا ما ينجح التجار الفوضويون في استقطاب الزبائن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)