الجزائر

التجار يستنجدون بالوصاية لتطهير المكان 60 مليار سنتيم في مهب الريح بمقام الشهيد



التجار يستنجدون بالوصاية لتطهير المكان               60 مليار سنتيم في مهب الريح بمقام الشهيد
المحلات المغلقة تؤجل 2000 منصب شغل والسماسرة يتحكمون في أسعار الكراء   قدر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الأرباح الضائعة جراء سوء استغلال المحلات التجارية بمقام الشهيد بـ60 مليار سنتيم سنويا، وأكثـر من 2000 منصب شغل، لدرجة أن جزائريين أصبحوا يخجلون من مرافقة الأجانب لواحد من أعرق المعالم السياحية والثقافية بالجزائر. فتح الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج طاهر بلنوار، النار على إدارة مقام الشهيد، التي اتهمها بـ”إهمال النشاط التجاري والثقافي بأحد أهم المعالم القادرة على تدعيم الاقتصاد الوطني، في ظل عجزها على تحسين النشاط التجاري بالمنطقة وفرض الأمن، مع الاعتداءات المسجلة في حق الزوار”، و”الأدهى، كما يضيف المتحدث ذاته، أن المكان أصبح مرادفا للملاهي والسهرات، ما جعل الكثير من العائلات تحجم عن زيارته، وتهجره إلى أماكن أخرى لا ترقى إلى مستوى جمال موقعه الاستراتيجي لو أحسن استغلاله، لدرجة أن جزائريين أصبحوا يرفضون مرافقة الأجانب في زياراتهم السياحية لهذا المعلم الأثـري، خجلا من الأوضاع التي آل إليها، ويتحججون بمبررات واهية في حال ألح عليهم هؤلاء السياح”. وقال الحاج طاهر بلنوار، إن الخزينة العمومية تخسر ما قيمته 5 ملايير سنتيم شهريا، بسبب “سوء استغلال” المحلات التجارية الموجودة بالمعلم، سيما وأن مقام الشهيد يتوفر على أكثـر من 300 محل تجاري، لكن “المؤسف أن أكثـر من نصفها مغلق”، مشيرا إلى أن السعر القانوني للكراء حدد بـ550 دج للمتر المربع الواحد، إلا أن هناك “تجاوزات كبيرة حيث يتم كراء المحل بسعر معين ويعاد كراؤه من جديد بسعر أكبر، ويمكن أن تتكرر عملية الكراء عدة مرات بوجود سماسرة”، مؤكدا أن “الطريقة المعتمدة في الكراء والأسعار الحقيقية المعمول بها باتت غير معروفة”. وفي حديثه عن المشاكل الموجودة، أضاف المتحدث ذاته أنه زيادة على ما تم ذكره، لا يتوفر المكان على موقف خاص للحافلات، وموقف السيارات الموجود ثمنه باهظ جدا لا يقل عن 200 دج، وهذا السعر ليس في متناول جميع العائلات، كما أن جل المداخل المؤدية لعين المكان مغلقة، “كيف لمعلم ثقافي وسياحي بحجم مقام الشهيد لا يتوفر على ضروريات بمثل هذه الأهمية“. وأضاف بلنوار أن الأمر لا يتعلق بالمحلات التجارية فقط، لأن الفضاءات الثقافية بدورها غير مستغلة كما ينبغي، خاصة قاعات السينما التي تعاني من شح العروض لدرجة رهيبة، في حين أن استغلالها يمكن أن يدر على الجزائر مداخيل جد هامة”. وناشد اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، السلطات الوصية ضرورة التدخل العاجل لحماية واحد من أهم المعالم التجارية والثقافية والسياحية في الجزائر، مقترحا غلق المحلات كلية إلى غاية التفكير في كيفية استغلاله تجاريا وثقافيا، “لو كانت مصلحة تسيير مقام الشهيد في إسناده إلى شركة خاصة تعيد له الاعتبار، ما دامت الشركة العمومية عاجزة تسييره بالوجه اللائق، لكان الأمر أفضل”. فاطمة الزهراء حمادي  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)