التجار يرفضون دخول أسواق حي الصباح عين الترك وتليلات

رغم الأغلفة المالية المعتبرة التي رصدتها مؤسسة تسيير سوق الجملة للخضر والفواكه لإعادة الاعتبار للعديد من الأسواق في إطار الاتفاقية التي أبرمتها مع رؤساء البلديات إلا أن العديد منها لم تدخل حيز الاستغلال، مع انه تم ترميمها منذ أكثر من سنة بغلاف يراوح المليار سنتيم لكل منها وهو ما أكده مدير المؤسسة بوسعادة عبد الحق الذي أشار إلى أنهم كانوا يطمحون من خلال هذا الإجراء الذي أقرته الولاية إلى تنظيم الممارسات التجارية والقضاء على الفوضى التي تتخبط فيها العديد من الأحياء السكنية باعتبار أن الكثير من التجار رفضوا الدخول الى السوق وفضلوا عرض سلعهم خارجها مشوهين بذلك المنظر الحضري لهذه المجمعات، هذا إضافة الى تسببهم في غلق الطريق ناهيك عن مخلفات بقايا السلع التي يتركونها كل مساء والتي تستقطب القطط و الكلاب الضالة والجرذان وتنجم عنها الروائح الكريهة التي تطوق المنطقة مثلما هو الشأن بالنسبة لأسواق حي الصباح وعين الترك ووادي تليلات حسب المسؤول الذي صرح بأنه لم يلق الدعم من هذه البلديات من أجل إلزام التجار بدخول هذه المرافق التجارية لفرض النظام، مشيرا الى أن هذا المشكل جعل المؤسسة تتكبد عدة خسائر دون تسجيل أي مدخول منها لاسيما وأنه إضافة الى مبالغ الترميم فهي تقوم شهريا بتخصيص أزيد من 72 مليون سنتيم لتسديد أجور ال 24 عونا الذين تم تعيينهم لحراسة هذه المرافق على مدار 24 ساعة .فهذا الأمر جعله يوجه نداءه من جديد الى الأميار و رؤساء الدوائر بغية التنسيق معهم لحل هذا الإشكال و استغلال الأسواق التي بقيت مهجورة .