الجزائر

التبوّل في الفراش بحاجة إلى علاج صحتك في غذائك :


يبول الطفل في فراشه بصفة لا إرادية وبلا شعور، أحيانا في كل ليلة بالنسبة للبعض، وأحيانا أخرى مرة على مرة بالنسبة للبعض الآخر.
يصاب بهذا الخلل عدد من الأطفال والفتيات في مختلف الأعمار إلى 20 سنة أو أكثر، وهي ظاهرة منفردة في أغلب الحالات، لا تصحبها أي أعراض مجاورة أو علامات أو أضرار وصاحبها لا يشكو غالبا من أي مرض ظاهر أو غيرها.
يعود سبب هذا الاضطراب في وظيفة التبول، أحيانا، إلى شذوذ بنيوي يتمثل في بنية القناة البولية (الإحليل) أو الأعضاء المكونة للجهاز البولي الكلى، المثانة.. الخ، وأحيانا الأمر يخص الحالة النفسية المضطربة وغير المستقرة للطفل، مع تأثره السريع بما يدور حوله كنقص الحنان أو النزاعات العائلية أو غياب أحد الوالدين أو الاثنين، أو إلى الغيرة إثر ازدياد أخ أو أخت..الخ، أو إلى الخجل أو الخوف أو الإصابة بمرض عدوي لم تتم معالجته كما يجب.
هذا، وقد يضاف، أيضا، عامل التربية الذي يعود إلى الأولياء، وبالدرجة الأولى الأم التي من دورها أن تكون حنونة ولطيفة وتفادي القسوة والعقاب والسهر على تغطية الطفل جيدا في الليل، خاصة في فصل البرد والاعتناء بفراشه وغرفته وتلقينه الطريقة الصحيحة في عملية التبول، وخاصة قبل الذهاب إلى النوم. هذه الحالة المرضية الاستثنائية بحاجة إلى تحسيس الأبوين والطفل المصاب إلى المساهمة في معالجة هذا الاضطراب أو هذا الخلل الوظيفي، والمثابرة والصرامة والجدية مع العمل في إعادة الطمأنينة للطفل وتحسيسه بقدرته على التحكم في وظيفة التبول، مثلما هو حال كل الناس، كبارا وصغارا، وجعله يساهم في تحقيق الشفاء.
ويصر الأخصائيون في الجهاز البولي على ضرورة طمأنة الطفل وحثه على المساهمة والمثابرة في إعادة تربيته على التحكم في هذه الوظيفة، مع تكرار التمارين والتدريب على ذلك مرات ومرات.
كما يمكن استعمال بعض الأدوية المتمثلة في المهدئات العصبية التي تساعد الطفل على استعادة الثقة والمساهمة لبلوغ الهدف المسطر.
إن توعية الطفل تبقى ضرورية مع إدماجه كما يجب في الوسط العائلي، وفي المدرسة، وما بين أطفال الحي، بتشجيعه وليس بمعاقبته، وبتحفيزه وليس بتوبيخه، وبرفع معنوياته وإعادة الثقة له وراحة البال، إضافة إلى المعالجة النفسية الضرورية والتدريب على التحكم في عملية التبول مع إنقاص المشروبات في المساء، وعدم إكثار الملح في الطعام وتفادي الحلويات.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)