التبرع بالدم في ليالي رمضان إقبال متزايد

يتوافد في كل ليلة عدد معتبر من المواطنين من مختلف الأعمار على شاحنات التبرع بالدم التابعة لمركز حقن الدم بالمستشفى الجامعي بوهران لتقديم قطرات من دمائهم للمرضى والمحتاجين وأمام حديقة التسلية إقتربنا من الدكتورة بلقولة المتواجدة مع الفرقة الطبية وأخبرتنا على أن هذه المبادرة تقام على مدار السنة وأن اختيار المانيج في شهر رمضان لكونه يشهد زيارة عدد كبير من المواطنين ليلا وأن الكثير منهم يصعد الى الشاحنة العيادة لقياس ضغط الدم والتبرع بكمية منه اذا ما كانت حالته الصحية جيدة أما محمد من وادي تليلات الذي جاء برفقة صديقه أمين لقضاء بعض السويعات في اللعب فقد إلتحق بالعيادة ولأول مرة ليجرب كما قال نزع قليل من دمه وتقديمه للمرضى وهو فخور بهذا العمل الانساني ونفس العبارات سمعناها من السيدة عائشة مغتربة قادمة من فرنسا لقضاء الشهر الفضيل مع أهلها بحي بلاطو إلتحقت بدورها بالشاحنة بدون تردد هذه الحملة متواصلة على مدار ليالي رمضان الكريم والملفت للإنتباه هي حالة هذه الشاحنات (العيادات) القديمة جدا والمهترئة فالصخب الذي يطلقه صوت محركها يجعل العديد من الراغبين في التبرع يسارعون الى النزول منها وكذلك إنعدام التكييف وقدم أسرتها وتجهيزاتها ورغم إقتناء المستشفى لسيارات للتدخل (الطبي) السريع وتواجدها على مستوى العديد من الأقسام يبقى مركز حقن الدم يعمل بالشاحنات القديمة التي لا تتوفر على أدنى شروط العمل صحيا ولولا إرادة القائمين على المركز من أطباء وممرضين في العمل المستمر رغم الظروف القاسية وجلب كميات من الدم المتبرع به يوميا للمستشفى لكانت الكارثة، مركز حقن الدم بحاجة الى إلتفاتة جادة والى تجهيزات صحية حديثة وشاحنة سوناكوم القديمة قد تنفر المزيد من المتبرعين.