الجزائر

التباهي يزحف إلى الأدوات المدرسية



التباهي يزحف إلى الأدوات المدرسية
محافظ بمليوني مليون سنتيم..
التباهي يزحف إلى الأدوات المدرسية

تعيش أغلب العائلات الجزائرية على وقع التحضير للدخول المدرسي الذي يتطلب اقتناء المستلزمات ومختلف الأدوات المدرسية من محافظ وأقلام وكراريس والغريب في الأمر أن ظاهرة التباهي والتفاخر زحفت حتى إلى الأدوات المدرسية التي صارت محل مقارنة بين بعض الأولياء وما زاد من بلة الطين التأثير السلبي لبعض من يسمون بالمؤثرين الذين اتجهوا إلى عرض ما اقتنوه لأطفالهم عبر الوسائط الاجتماعية بغية التأثير على الآخرين بحيث وصل سعر محفظة روّجت لها إحدى اليوتوبرز إلى 2 مليون سنتيم.
نسيمة خباجة 
في الوقت الذي يعجز فيه بعض الأولياء إن لم نقل اغلبهم على التحضير الجيد للأطفال للدخول المدرسي من مختلف النواحي لاسيما ما تعلق باقتناء الملابس والمآزر والأدوات نجد آخرين بغالون فيما يقتنوه لأبنائهم بمناسبة الدخول المدرسي وحوّلوه إلى شبه عيد فمن الملابس إلى الأحذية إلى المآزر وصولا إلى أرقى الأدوات المدرسية. 
يوتوبورز يروجن للتباهي
ظهرت احدى اليوتوبرز وهي تعرض ما اقتنته لأطفالها عبر فيديو تداول على نطاق واسع غرضه حسب البعض التباهي وتعرضت إلى انتقادات لاذعة لاسيما أنها مست مشاعر من يعجزون عن توفير أبسط المقتنيات لأطفالهم في حين أظهرت انها اقتنت محفظة بـ2 مليون سنتيم وخمسة مآزر لابنها المتمدرس وهو ما لا يتقبله عاقل في وقت تضعف فيه القدرة الشرائية للكثيرين.
قالت إحداهن في تعليقها على الفيديو لماذا خمسة مآزر؟ فعلى الأكثر مئزرين وأضافت أن غاية التباهي والتفاخر ظاهرة جدا أما اقتناء محفظة بـ2 مليون سنتيم فذلك هو الجنون بعينه من طرف مؤثرات شعارهن السلبية والتبذير.
وبادرت أخرى بالقول إن بعض المؤثرات صرن يؤثرن سلبا على الآخرين ويحرضن بشكل علني على التباهي والتفاخر والإسراف وناهضت زحف تلك الأمور المعيبة حتى إلى المستلزمات المدرسية التي يتصارع الأولياء لتوفيرها في حين يتفنن البعض في إنفاق مبالغ كبيرة على شراء أرقاها.
الأدوات محل مقارنة
بعيدا على ما يروج له بعض المؤثرين صارت فعلا الأدوات المدرسية محل مقارنة بين البعض بحيث يفتحون باب التباهي والتفاخر بين الأطفال كسمات سلبية ففي حين وجهة بعض الأولياء الأسواق الشعبية وفضاءات بيع الأدوات المدرسية بأسعار معقولة تكون وجهة البعض الآخر المحلات الراقية التي تعرض أدوات ومقتنيات بأسعار مرتفعة بغرض التباهي والتفاخر على الأقران بحيث يصل سعر المحافظ إلى ازيد من مليون ونصف المليون سنتيم ويقتنيها البعض دون أي إشكال فيما يكون نصيب الآخرين المقتنيات البسيطة التي تعرض بأسعار معقولة إذ يكثر الإقبال عليها من طرف محدودي الدخل.
يقول السيد إسماعيل إن الأدوات المدرسية عُرضت على أشكال وأنواع من المستلزمات إلى المآزر والمحافظ وتختلف أسعارها قد تنخفض وقد ترتفع إلى مستويات غير معقولة لكن الإقبال الكبير هو على الأدوات المنخفضة الثمن التي تلائم جيوب الأغلبية أما عن أدوات البريستيج على حد قوله فهي للطبقة الميسورة وبعض المؤثرين الذين يتباهون حتى بالأدوات المدرسية بهدف التأثير السلبي على الآخرين ودفعهم إلى الإسراف والتبذير. 




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)