يحتفل السكان في بعض مناطق الجنوب في الليالي الأهم من شهر رمضان، بإعداد الشاي الأخضر وتوزيعه، حتى أن بعض المساجد والزوايا توزع ''التاي'' على المصلين خلال احتفالية ليلة القدر.
لا يغيب الشاي عن موائد إفطار الصائمين في رمضان أبدا. وتعقد ''قعدات'' تناول الشاي بعد إنهاء صلاة التراويح، حيث تلتقي الأسر وتجتمع حول مائدة ''المشروب'' الأهم في الجنوب الجزائري. ويتم إعداد ''التاي'' ضمن طقوس خاصة، حيث يلتقي الأقارب في جلسات سمر وصلة رحم، الرجال مع الرجال والنساء في جلسات خاصة، ويكون اللقاء دائما حول إبريق ''التاي'' الذي يقدم مع الحلويات الشرقية مثل الزلابية أو الشامية وغيرها. وتختص بعض مناطق الجنوب الجزائري بطقوس خاصة حول موائد ''التاي''، ففي مدينة بريان تحديدا يقدم التاي مع جبن الماعز. وفي مناطق أخرى من غرداية، يقدم مع الحلويات التركية مثل الحلقوم والحلوى الطحينية.
وبلغ الولع بالشاي الأخضر حد أن جهاز العروس لدى بعض القبائل مثل الشعانبة في جنوب البلاد، يحتوي على كمية الشاي الفاخر وقوالب السكر القديمة، ويعد إهداء الشاي لدى إحدى قبائل ميزاب في الجنوب، تعبيرا عن المحبة والاحترام.
ويتداول الناس في بعض مناطق الجنوب الجزائري مثلا يقول ''شعل النار للأصحاب وحط التاي للأحباب'' ومعناها أن الحكمة في شرب الشاي جماعة هي توطيد المحبة وليس إشعال النار لإعداده. وفي ليالي رمضان يعد لقاء أفراد الأسرة أو الأصدقاء حول مائدة الشاي، أكثر من مناسبة اجتماعية يلتقي خلالها الناس ويتبادلون الأحاديث''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد بن أحمد
المصدر : www.elkhabar.com