إذا رجعنا للعصر الذي عاش فيه ابن رشد، وإذا تمثلنا الأثر الذي أحدثه الغزالي بكتابه " تهافت الفلاسفة " رأينا فيلسوف قرطبة يبذل غاية جهده لإماتة هذا الأثر أو إضعافه على الأقل ، وذلك بعمل له أسسه ودعائمه يبين به العلاقة التي ينبغي أن تكون بين الدين والفلسفة حتى لا يقوم بينهما عداء أو نزاع. وقد خصص ابن رشد لهذا الغرض كتابيه " فصل المقال " والكشف عن مناهج الأدلة" فضلا عم ما خصصه له أيضا في كتابه" تهافت التهافت "
والحقيقة أن ابن رشد لم يعتمد على الدين وحده دون العقل ،ولا بهذا وحده دون ذلك، بل سلك طريقا وسطا وذلك ببيان أن كلا من الشريعة والحكمة في حاجة إلى الأخرى، وأن لكل منهما ناسها وأهلها .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حمودي ولد حمادي
المصدر : مجلة الحضارة الإسلامية Volume 16, Numéro 27, Pages 435-454 2015-06-01