من خلال هذه الدراسة نحاول بطريقة تحليلية عرض وضعية التأطير والمردودية في
مرحلة الماجستير.
حتى وان كانت مرحلة التكوين في ما بعد التدرج هي المرحلة التي تسمح للجامعة أن
تعيد إنتاج نفسها ٬ وذلك بإنتاج الأساتذة. فان ضمان وتحقيق هذا الهدف ,يتوقف أولا
على الظروف التي تتحكم في طبيعة التكوين. خاصة الأساتذة المؤطرين في هذه
المرحلة من التكوين.
لقد عملت سياسة ديمقراطية التعليم على فتح فرص اكبر لحاملي شهادة البكالوريا
للتكوين في الجامعة. وكنتيجة حتمية لهذه السياسة ٬ شهدت الجامعة الجزائرية في
سنوات السبعينات والى يومنا هذا انفجارا ديموغرافيا أدى إلى تزايد عدد الطلبة
1] مما عمل على خلق ضغط كبير في ] بخمس مرات وذلك فيما بين 1967 1976
مرحلة التدرج ٬ بسبب نقص الهياكل القاعدية من جهة ٬ وضعف قدرة التأطير للطلبة
من جهة أخرى وبسبب ارتفاع عدد الطلبة الحاملين لشهادة الليسانس وشحة سوق
العمل فقد انتقل هذا الضغط وبسرعة إلى مرحلة الماجستير. فبالرغم من المقاييس
المفروضة على التسجيل في مسابقة الماجستير ٬ إلاّ أن الجامعة الجزائرية بقيت
عاجزة على إيقاف إقبال أعداد من الطلبة للتسجيل في هذه المسابقة كل سنة جامعية.
ونظرا لأهمية هذه المرحلة من التكوين أي
مرحلة الماجستير٬
سيهتم هذا المحور
بواقع التكوين في مرحلة الماجستير انطلاقا مما تمليه النصوص القانونية وطبيعة
الظروف التي يتم وفقها هذا التكوين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/11/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عمروني بهجة
المصدر : Les cahiers du CREAD Volume 22, Numéro 77, Pages 37-74