الجزائر

التأسيس لخطاب سياسي جديد لم يألفه الجزائريون من قبل



إعادة الثقة إلى شرائح واسعة من المجتمع بأسلوب تميز بالبساطة والعفوية وتحمل المسؤوليةشكّلت فترة حكم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال الأربع سنوات الأخيرة، مرحلة حاسمة في تاريخ الجزائر المعاصر، تميزت هذه الفترة برفع تحديات سياسية، اقتصادية، وأمنية غير مسبوقة على الصعيدين الداخلي والخارجي، نجح خلالها في تخطي العديد من العقبات وإخراج البلاد من وضعية صعبة، والوصول بها إلى بر الأمان، وفي التأسيس لخطاب سياسي جديد لم يعرفه الجزائريون من قبل.
تمكن الرئيس تبون وفي وقت وجيز من إعادة الثقة إلى شرائح واسعة من المجتمع الجزائري وذلك من خلال خطابه الذي تميز بالبساطة والعفوية وتحمل المسؤولية ورفضه أي محاولات داخلية كانت أو خارجية للمساس بأمن أو قوت الجزائريين.
أفاد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور عبد القادر منصوري في تصريح ل«الشعب"، أن الثقة بين الحاكم والمحكوم هي أساس قيام الدولة.
ويؤكد منصوري أن ما يبادر به رئيس الجمهورية هو تكريس لمفهوم الجزائر الجديدة القائم على الثقة بين المواطن والمسؤول، والربط بين مسألة الحق والواجب، والمكافأة والعقاب وفقا للقانون، ووضع سيادة الدولة ومصلحتها فوق أي اعتبار.
خطاب للأمة..
بالإضافة إلى ذلك، يترقب الشعب الجزائري خطاب رئيس الجمهورية أمام غرفتي البرلمان مجتمعتين بنهاية هذه السنة. ويعد هذا النشاط الدستوري الموسوم ب "خطاب للأمة" فرصة فريدة يلتقي فيها الرئيس تبون ممثلي الشعب لتقديم تقييم شامل لإنجازات السنة الجارية على الصعيد الاقتصادي والتنموي والسياسي والدبلوماسي.
وبشكل استثنائي، يرى مراقبون، أن هذا الخطاب الذي يقدمه رئيس الجمهورية يكتسي طابعا خاصا هذه السنة نظرا لكونه سيشكل كذلك تقييما شاملا للأربع سنوات الماضية. ويأتي هذا الخطاب في وقت حيوي، حيث يتيح للرئيس فرصة للتعبير عن رؤيته المستقبلية للجزائر ومناقشة التحديات التي تواجه الدولة، مما يضع الأسس للمسار المقبل للبلاد.
ويرى العديد من المتابعين أن رئيس الجمهورية، نجح في وقت قصير ومن خلال أسلوبه الفريد في التواصل، في إعادة جذب انتباه الجمهور إلى ما يصدر عن السلطة، سواء كان ذلك من خلال الخطابات السياسية أو الاجتماعات الدورية، لاسيما أنه تمكن من تجسيد الوعود السياسية إلى واقع اقتصادي وسياسي قابل للملاحظة، مما جعل الجمهور يشعر بتقدير الجهود المبذولة ويرى نتائجها الملموسة، مما أعاد بناء الثقة بين السلطة والجمهور.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)