التأسيس كطرف مدني ضد كل من يتجرأ على الرموز الوطنية

أكدت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، اليوم الاثنين، رفضها "الكامل" وشجبها "القاطع" لأي محاولة للمساس برموز المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، مؤكدة أنها "لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يتجرأ على هذه الرموز".وأوضحت الوزارة في بيان لها أن "الدولة أولت حماية خاصة لرموز المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 وجعلت منزلتهم عالية ودرجتهم سامية كرموز للحرية وعنوان الكرامة، ما يضمن احترامهم وتبجيلهم لأنهم الرموز الأفذاذ وحملة رسالة قوامها الإيثار ونكران الذات والتضحية في سبيل الله والوطن". من هذا المنطلق، أكدت الوزارة "رفضها الكامل وشجبها القاطع لأي سلوك أو تطاول أو تجاوز من شأنه محاولة المساس برموزنا الوطنية من نساء ورجال المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954"، مؤكدة أنها "لن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يتجرأ على رموز تاريخنا الوطني ومآثرنا المجيدة، لاسيما من خلال التأسيس كطرف مدني في الدعاوى القضائية المرفوعة في هذا الشأن، وذلك طبقا للتشريع والتنظيم المعمولين بهما".
كما أهابت الوزارة "بأعضاء أسرة الإعلام الشريفة وأصحاب الحكمة والبصيرة أن يعززوا وعيهم بالرهانات التاريخية المطروحة والتصدي لدعاة التلبيس والتدليس والتضليل الذين ينفثون سموم الحقد والضغينة وينشرون خطاب الكراهية لزعزعة مقومات الوحدة الوطنية". وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى أن أسرة الإعلام "تعتبر رافدا أساسيا من روافد الحفاظ على الذاكرة الوطنية لإسهامها في توثيق أحداث تاريخنا الوطني ورموزه الأشاوس، الى جانب المهام الرئيسية الجليلة المنوطة بالباحثين والمؤرخين والمختصين في مجال كتابة التاريخ وتدوينه بأقلام على نهج الوطنية بأسلوب أكاديمي موضوعي اعتمادا على أدوات البحث العلمي الرصين". وخلصت إلى التأكيد على أن "رموز الوطن ستظل بطولاتهم وملاحمهم ماثلة في الأذهان، منقوشة بمداد الفخر والاعتزاز في سجل التاريخ، وستبقى تضحياتهم راسخة في ذاكرتنا وذاكرة الأجبال المتعاقبة وستظل إنجازاتهم صفحة مشرقة في سجل الخلود، نقابس من نورهم إشعاع النضال والكفاح من أجل خدمة الوطن وأداء الرسالة النبيلة تجاهه".