في خضّم تأكيد الدراسة الترجميّة على العوامل الاجتماعيّة/اللسانيّة أو على أهميّة التلقّي؛ فهي قد تشوّش اليوم نظرتنا للتّرجمة، كما أنّها قد تقودنا إلى اقتفاء مسالك ثانويّة لتدارس الظاهرة. صحيح أنّ مقاربة واقعيّة خاصّة بالتّرجمة، لا يمكن أن تتغاضى عن هذه الاعتبارات، بيد أنّه لا ينبغي أن نتجاهل كذلك بواعث التّرجمة، من اختلاف بين الألسنة، وواقع النصوص من حيث أنّها مواضيع يجب أنْ تُفهم ويُعاد إبداعها، ولما نستعين بالمدونات من أجل دراسة التّرجمة، ينبغي إعادة تعريف مفهومي التكافؤ ووحدة التّرجمة، وتعالقهما بالتطوّر الفعلي لعمليّة التّرجمة نفسها. وينبغي لهذه الدراسة أن توضح لنا، وأن تحسب حساب، شتّى مظاهر تدخلّات المترجم؛ من منطلق أن هذه التدخلّات عناصر أساسيّة في التّنظير.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد بسناسي
المصدر : الممارسات اللّغويّة Volume 7, Numéro 2, Pages 159-178 2016-06-01