يتوقّف تصنيف التّراث على مدى صلته بما يسمّى بالمقدّس, وتلعب الرّموز دورا فيصليّا في ذلك سواء كانت رموزا مجرّدة معنويّة فقط أو ماديّة محسوسة. ولغرض معرفة ماهيّة التّراث الّذي نحوز, لا يتوقّف الأمر على الجانبين الاجتماعيّ والأركيولوجيّ فقط وإنّما يتعدّاهما إلى ذلك الانثروبولوجيّ والسيميولوجيّ وحتّى اللّسانيّ. فكثيرا ما يحمل التّراث أسراره بداخله, ويبقى على الباحثين التّنقيب لبلوغ ذلك الجوهر الّذي يجعل العوامّ يتصرّفون حياله بصفة معيّنة أو بأخرى. كذلك, فقضيّة تصنيف التّراث لم تأت عبثا وإنّما لها محدّدات تجعلنا نعي الحدود المتواجدة بين التّراث الماديّ والتّراث اللّاماديّ.
![تنزيل الملف](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - كاسي موسى إيمان
المصدر : مجلة البدر Volume 9, Numéro 11, Pages 570-574 2017-06-30