البياطرة يطالبون وزارة الفلاحة بإجراء إحصاء شامل للثروة الحيوانية كقاعدة بيانات لتوفير اللقاح

دعا البياطرة المشاركون في اليوم الثاني على التوالي في الصالون الوطني للفضاء البيطري في طبعته ال10 والمنظم بمركب الصنوبر البحري بوهران، وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى ضرورة إجراء إحصاء رسمي للثروة الحيوانية بالجزائر في ظل تضارب الأرقام التي لا يمكن أن تكون قاعدة للبيانات يستند إليها في استيراد كميات الدواء من اللقاحات لتصدي للأمراض الحيوانية والتي أصبحت تهدد الصحة الحيوانية بالجزائر، بعدما عرف الصالون مشاركة زهاء 300 بيطري قدموا من مختلف ولايات الوطن وبحضور ممثل عن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.وكشف مدير الصالون، بن دنيا سعادة، في تصريح ل”الفجر”، أنه من أجل ضمان مراقبة فعالة ومستدامة للأمراض الحيوانية، فإن مسألة استعمال اللقاح في وقته المحدد يبقى عاملا أساسيا من أجل تفادي خسائر كبيرة أثناء ظهور أعراض أي مرض وحصره دون انتشار المرض.في السياق ذاته اعتبر رشيد بوغدور مسؤول بالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية لمنطقة شمال إفريقيا، أن ”الفضاء البيطري كل عام في تحسن لأنه يعطي متنفسا للبياطرة لتقييم نشاطهم وفق الإمكانيات المتاحة لهم، ولحصر المشاكل ورفعها إلى الجهات الوصية من أجل حماية الثروة الحيوانية بالجزائر، معلنا أن أهداف المنظمة تبقى منصبة على تكوين البياطرة والحرص على تنفيذ البرامج المنظمة لضمان سلامة الثروة الحيوانية. في هذا الشأن أوضح رئيس المجلس العربي للأمن المائي والغذائي، الدكتور أشرف محمد عمران، من مصر، في تصريح ل”الفجر”، أن ارتفاع أسعار التغذية الحيوانية من أعلاف وغيرها في البورصة العالمية أصبح مشكلا كبيرا لدول عديدة في توفير الغذاء للحيوانات، وهذا ما يجعلها عرضة للأمراض، حيث تبقى فاتورة الأدوية باهظة للكثير من الدول التي لازالت لم تتحكم في إنتاج الدواء، ومنها دول إفريقية، ونحن في هذا المجال نقوم بإنشاء مراكز متخصصة للتدريب لضمان أمن غذائي زراعي للحيوانات، و”طرحنا الملف على الحكومة الجزائرية لفتح مركز للتطور الزراعي بولاية أم البواقي، لكن لحد اليوم لم نتلق الرد”، معلنا أنه لا بد على دول شمال إفريقيا أن توفر الأمن الغذائي الذي يحتوي على مادة البروتين.وجميع الأمراض التي نقف عندها ناجمة عن نقص البروتين حيث لا تتعدى نسبته 25 بالمائة. وهناك آليات نطالب بتفعيلها لإشراك الجامعات والبحوث العلمية لتطوير الموارد المائية والاعتماد على إنتاج الغذاء بدل استيراده، حيث نقوم باستراتيجيات لتوفير الأمن الغذائي للحيوان والإنسان معا، وهناك برامج للاستزراع المتنوع للثروة النباتية لتوفير الغذاء للحيوانات.