الجزائر

البويرة على صفيح ساخن ومشاكل عالقة تنتظر الحلول



البويرة على صفيح ساخن ومشاكل عالقة تنتظر الحلول
تشهد ولاية البويرة مؤخرا ،حالة من الغليان الشعبي عبر عدة بلديات ودوائر بسبب تراكم عدة مشاكل ومطالب أساسية، أهمها أزمة السكن، أزمة المياه، ظلت لسنوات حبيسة الأدراج من دون أن ترى النور من طرف السلطات المعنية، إضافة إلى عديد المشاكل اليومية التي عكرت صفوى حياة المواطن، وجعلته يعيش على الأعصاب جراء تعنت المسؤولين المحليين في اتخاذ قررارت لا تتماشى ومصالح المواطنين أحيانا، والتسيب واللامبالات أحيانا أخرى، كلها تراكمات جعلت المواطنين يدخلون في حركات احتجاجية عارمة عبر مختلف البلديات للمطالبة بتلبية حقوق مشروعة.فمنذ أقل من أسبوع، شهدت مدينة البويرة على غرار المدن الأخرى، شن العشرات من المواطنين حركات احتجاجية أمام مقر الولاية والدائرة للمطالبة بالإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي التي طال انتظارها، رغم انتهاء المصالح المختصة المكلفة بدراسة وتدقيق الملفات من مهمتها، ما جعل مواطنو بلدية البويرة يتساءلون عن سر تماطل السلطات الولائية في الإفراج عن القوائم الإسمية للمستفدين. كما عرفت بلديات أحنيف،بشلول، أية لعزيز، الأصنام، بودربالة، لحقية والماجن وغيرها أزمة مياه حادة منذ قرابة الشهرين، ما أدى بالمواطنين إلى غلق مقرات البلديات والطرقات للمطالبة بتوفير الماء الشروب، والغريب في الأمرأن جل المناطق التي تعرف نقصا فادحا في التزود بهذه المادة الحيوية، تقع بالقرب من السدود الكبرى للولاية كسد تلسديت، كدية أسردون وسد واد لكحل. و من جهة أخرى استيقظت أحياء ببلديات مختلفة على وقع الاحتجاجات على غرار حي تومي ببلدية سور الغزلان،حيث قام المحتجون بغلق الطريق الوطني رقم 08 باستعمال الحجارة والمتاريس، للفت انتباه السلطات المحلية فيما يخص التأخر المسجل في إتمام مشروع صيانة وعصرنة طريق يمتد على مسافة 05 كلم، وكان من المنتظر، حسب أراء المواطنين، أن تنتهي الأشغال به قبل 03 أشهر. كما أن لمشكل التشغيل أخذ الحيز الكبير ضمن اهتمامات الشباب خريجي الجامعات ومعاهد التكوين بولاية البويرة، الطامح لإيجاد منصب شغل مناسب، إلا أن بيروقراطية المسؤولين المحلييين، جعلت هؤلاء الشباب يشن حركات احتجاجية وانتفاضات يطالبون فيها بالتوظيف، حيث شهدت بلديات الأصنام، أحنيف، بشلول قبل أسبوعين احتجاجات لشباب المنطقة للمطالبة بالمساواة في التوظيف، بعيدا عن كل الحسابات الضيقة والمحسوبية، التي يتم التعامل بهما كمعيار في التشغيل. هذا ناهيك عن مشاكل أخرى لاتعد ولا تحصى، تنتظر الحلول الملموسة من جانب السلطات المحلية، خصوصا في الظروف الحالية، التي تزامنت والدخول الإجتماعي،الذي يأمل المواطن البويري أن يمر عليه بردا وسلاما.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)