البويرة الأطفال المكفوفون ينتظرون رفع منحتهم وأقساما لدراستهم

مازال الأطفال المكفوفون، بولاية البويرة، ينتظرون فتح أقسام للدراسة لإعفائهم من التنقل إلى مدرسة المكفوفين ببرج منايل التابعة لولاية بومرداس، متحملين بعد المسافة والظروف المناخية القاسية، حيث الكثير من المكفوفين المسجلين في مختلف المستويات من كلا الجنسين، يتنقلون صبيحة كل يوم أحد على متن حافلة تابعة للدولة إلى برج منايل والعودة يوم الخميس مساء. وقد عبر لنا الكثير من أولياء هؤلاء الأطفال عن المجهودات التي تبذلها الدولة للتكفل بهذه الشريحة الهامة من المجتمع من خلال تخصيص حافلة تنقلهم مجانا إلى ولاية بومرداس، إلا أنهم يقترحون فتح أقسام، سواء عبر مدرسة صغار الصم أو مدرسة الأطفال المتخلفين عقليا بعاصمة الولاية، مثلما هو العمل به عبر بعض الولايات، وذلك في انتظار تسلم مدرسة المكفوفين بسور الغزلان.وفي ظل هذه الوضعية التي تمتد منذ أكثر من 11 سنة، فإن هؤلاء الأطفال ومن ورائهم أولياؤهم والحركة الجمعوية، يلتمسون من الوزارة الوصية التدخل عن طريق اتخاذ إجراءات ميدانية لفتح أقسام دراسية ابتداء من الموسم القادم، خاصة أن من بين الدارسين أطفال صغار يدرسون في القسم التحضيري لا يتجاوز سنهم الـ 5 سنوات، يتنقلون إلى برج منايل دون رفيق أو سند وهم فاقدو البصر، إذ أن البعض منهم تعرض حتى إلى سوء المعاملة، وبالتالي فإن الأمر يستلزم أخذ الموضوع بجدية.من جهة أخرى، قامت الجمعية الوطنية لترقية المعوقين بصريا وأبنائهم، المعروفة تحت اسم “الإرادة”، بمراسلة مختلف المصالح المعنية، وذلك بالتكفل بانشغالاتها اليومية المتمثلة أساسا في رفع قيمة المنحة الشهرية من 3000 إلى 10000 دج، حتى يتسنى لهؤلاء الأشخاص تلبية أدنى متطلبات الحياة اليومية، إلى جانب توفير مناصب العمل الدائمة واستفادتهم من المشاريع الخاصة بإنشاء المؤسسات المصغرة،  وكذا توفير العلاج المجاني خاصة لدى الأطباء المختصين في أمراض العيون، إلى جانب المطالبة بمجانية النقل، خاصة أن الولاية شهدت مؤخرا إنشاء أول مؤسسة عمومية للنقل الحضري التي شرعت في العمل عبر بعض الخطوط..  ي بونقاب