الجزائر

البوني تغرق في أول قطرات الخريف



ساعة واحدة كانت كافية لغلق الطرقات وحبس المواطنين داخل منازلهم قطعت مياه الأمطار التي تساقطت مساء يوم الخميس ببلدية البوني الطرقات وأغلقت مداخل العمارات مما خلق حالة هلع وخوف كبيرين أوساط المواطنين تخوفا من تكرار سيناريو قسنطينة خاصة على مستوى أحياء بوحمرة وبوخضرة ثلاثةبعض القطرات أغرقت المدينة وهلع في أوساط المواطنين
بعض القطرات الأولية للأمطار الغزيرة التي كانت قد حذرت منها النشرة الخاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية كانت كافية لإغراق العديد من الطرقات الفرعية ناهيك على الطرقات الرئيسية بالقرب من جامعة البوني وأحياء بوخضرة ثلاثة وحتى وسط مدينة البوني حيث شهد الطريق الذي يمر مقابل جامعة البوني توقفا شبه تام لحركة المرور جراء غمر المياه لجزء كبير منه عبر عدة نقاط أدى إلى توقف السائقين من أصحاب السيارات وتراجعهم خوفا من تكرار سيناريو قسنطينة أين جرفت المياه المتدفقة بقوة عدة سيارات من بينها سيارة كانت تقل محامية وزوجها توفيا على إثر الحادث في حين شكلت الأتربة الجارية الأشغال بها على مستوى منحنى الطريق المؤدي نحو مفترق الطرق بالقرب من إشارة الضوء الأحمر خطرا حقيقيا بسبب بداية سقوط بعض الأتربة تزامنا مع غمر المياه للطريق بالكامل
مواطنون ينظمون حملة لفتح البالوعات والبلدية الغائب الأول
نظم صباح أمس سكان عدة أحياء بالبوني خاصة بوخضرة ثلاثة وبوحمرة حملة لتنظيف وفتح البالوعات بعد أن تراجعت مياه الأمطار التي كانت قد غمرت مداخل العمارات وأغرقت الأحياء القصديرية تخوفا من عودة تساقط الأمطار التي كادت تحدت كارثة حقيقية في حالة عدم فتح البالوعات فمنذ الساعات الأولى تجمع عدد من السكان والمواطنين لجهر البالوعات التي عادت تعمل بصفة عادية بعد أن تم إخراج الأوساخ التي كانت عالقة بها باستعمال معداتهم الخاصة كالفؤوس وغيرها في ظل غياب مصالح البلدية رغم النداءات المكررة للمواطنين الذين استنجدوا بالمنتخب لإخراجهم من الغرق وسط السيول التي غمرت العمارات والأحياء مساء يوم الخميس الفارط لكن لاحياة لمن تنادي وتزامنا مع يوم عاشوراء الذي كان عطلة مدفوعة الأجر.
السلطات غائبة رغم تحذيرات الأرصاد الجوية والوالي
غابت السلطات المحلية ببلدية البوني مساء يوم الخميس وحتى نهار أمس رغم تلقيهم نشرية خاصة تحذر من اقتراب عاصفة رعدية محملة بأمطار غزيرة نحو ولاية عنابة بالدرجة الأولى إلا أنهم فضلوا الاحتفال بعاشوراء بمنازلهم رفقة أولادهم وعائلاتهم فيما ترك المواطنون يواجهون مصيرا مجهولا وسط السيول التي سرعان ما غمرت الطرقات والأحياء مباشرة مع بداية تساقط الأمطار خاصة وأن بلدية البوني ورشة مفتوحة على العديد من المشاريع السكنية بالدرجة الأولى علما أن والي عنابة كان قد أمر بإتحاد جميع الإجراءات اللازمة تحسبا لأي طارئ على رأسها جهر الأودية وفتح البالوعات حسب ما جاء في تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية لكن وكما يبدوا أن المسؤولين ببلدية البوني ضربوا تعليمات المسؤول الأول والوزارة الوصية عرض الحائط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)