الجزائر

البوني تحت حصار طالبي السكن



اختار عدد من طالبي السكن ببلدية البوني ولاية عنابة تصعيد لهجتهم الاحتجاجية من أجل المطالبة بالاستفادة من سكن عمومي إيجاري وذلك من خلال القيام بغلق جميع منافذ مركز البلدية بالإضافة إلى اقتحام مقر هذه الأخيرة ورفع شعارات تطالب «المير» بالرحيل وتتهم المسؤولين المحليين بالبلدية بممارسات غير قانونية.أقدم عدد من سكان البوني-مركز يوم الإثنين على غلق شارع «1 نوفمبر 1954» وتحديدا أمام مقر الدائرة وهو ما تسبب في شل الحركة في نسبة كبيرة من المدينة باعتبار أنه الشارع الرئيسي، حيث طالب المحتجون بحصتهم من السكن العمومي الإيجاري معتبرين أنهم ظلموا –على حد قولهم- في الحصص السابقة التي وزعت بالبلدية خلال السنوات الماضية، هذا وقد استعمل المحتجون الذي يقدر عددهم بحوالي 30 شخصا يوم الإثنين الحجارة، أغصان الأشجار وكل ما وجدوه أمامهم من أجل غلق الطريق، بل تعدى الأمر إلى حد نصب خيمة وسط الطريق، قبل أن يصعدوا لهجتهم الاحتجاجية أمس من خلال غلق جميع المنافذ المؤدية إلى وسط المدينة التي شلت عن آخرها وذلك دون أن تتدخل الجهات الوصية لإيجاد حل لهذا الوضع الذي أكد المحتجون أنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على إيصال المدينة له بعد أن بقي هو الحل الوحيد الذي أمامهم لإيصال صوتهم ومطالبهم إلى رئيس الدائرة وباقي السلطات المحلية، لافتين إلا أنهم سيفتحون الطريق أمام سيارات الإسعاف، الحماية المدنية وأي سيارة سياحية تقل مريضا، باعتبار أن المدينة في مستشفى مختص في أمراض النساء والتوليد.قتحموا مقر البلدية وطالبوا «المير» بالرحيل
لم يتوقف تصعيد المحتجين عند غلق جميع طرق ومنافذ البوني بل تعداه إلى حد اقتحام البعض منهم أمس مقر البلدية التي بدت وكأنها بلا حارس، خصوصا وأن مصالح الأمن لم تتدخل لمنعهم من القيام بفعلتهم ارتأى المحتجون أن تقتصر على دخول المقر دون القيام بأعمال تخريبية ولكنهم رددوا شعارات تطالب رئيس المجلس الشعبي البلدي عبد العزيز لطرش بالرحيل وترك منصبه، بالإضافة إلى شعارات أخرى على غرار «كليتو لبلاد يا سراقين» كما رفعوا لافتة كتبوا فيها ««يا ملك البلدية أين يسكن الزوالية«.
المحتجون لم يتقبلوا المعاملة التفضيلية لحي سيدي سالم في السكن…
أكد المحتجون أمام مقر دائرة البوني للمطالبة بالاستفادة من سكن عمومي إيجاري، بأنهم ذاقوا ذرعا بالمعاملة التفضيلية التي تخصصها السلطات المحلية بالبلدية وعلى رأسها «المير» لحي سيدي سالم الذي استفاد على مدار السنوات الماضية من عدة برامج سكنية ضمنت لطالبي السكن فيه الاستفادة من آلاف السكنات وفي الوقت الذي اعترفوا فيه بأن المستفيدين في هذا الحي يستحقون الاستفادة، فقد اعتبروا أيضا أنه من غير المنصف أن توزع آلاف السكنات بهذا الحي في الوقت الذي ينتظر سكان البوني مركز دورهم منذ سنوات.
لم يقتنعوا بمقترحات رئيس الدائرة لحل المشكل
حاول رئيس دائرة البوني أمسية الإثنين التخفيف من غضب المحتجين وذلك من خلال استقبال ممثلين عنهم في مكتبه، غير أن محاولته هذه يبدو أنها لم تأت ثمارها وهو ما دفع بالمحتجين إلى تصعيد لهجتهم وغلق جل المنافذ، حيث أوضح أحد ممثلي المحتجين أن رئيس الدائرة اقترح عليه أن تمنح لهم نسبة من الحصص السكنية التي ستوزع مستقبلا وأن لجنة السكن ستقوم بدراسة الملفات المودعة إلى غاية سنة 2014 والنزول إلى الميدان وهو المقترح الذي تم رفضه نتيجة إصرار المحتجين على تخصيص حصة سكنية كاملة لهم يستفيد من خلالها جميع طالبي السكن في البوني-مركز، مؤكدين استعدادهم تصعيد لهجتهم الاحتجاجية أكثر في حال لم تلب مطالبهم، هذا وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يتم حل المشكلة وما تزال المدينة تحت حصار المحتجين ووسط صمت وعجز المسؤولين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)