البوليساريو تدعو مجلس الأمن للعب دور أكبر لإنجاحها فشل مفاوضات مالطا والاتفاق على جولة جديدة في ماي المقبل

 فشلت الجولة السادسة من المفاوضات غير الرسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو التي يديرها مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس، التي التأمت بمالطا واختتمت أول أمس الأربعاء، في الوصول إلى أي نتائج ملموسة بخصوص النزاع ما عدا تحديد تاريخ نهاية ماي المقبل كموعد لعقد لقاء جديد بين طرفي النزاع. وقال كريستوفر روس بعد انتهاء جولة المفاوضات غير الرسمية التي دامت يومين: ''لقد واصل كل طرف رفض مقترح الطرف الآخر كأساس وحيد للمفاوضات القادمة''. مشيرا إلى أن: ''الطرفين قررا تجريب في المحادثات التمهيدية المقبلة لعدد من الأساليب المبتكرة، بما في ذلك إجراءات التوفيق، وتجنب أي نوع من الاستفزاز قد يكون له تأثير سلبي على عملية التفاوض''. مبرزا أن قضيتي الموارد الطبيعية وإزالة الألغام ستكون ضمن أجندة الجولة السابعة التي ستعقد في شهر ماي المقبل.
وقال رئيس الوفد الصحراوي خطري أدوه: ''تم خلال هذا اللقاء دراسة مقترحات الحل المقدمة من قبل كلا الطرفين من أجل التوصل إلى حل يضمن الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا للوائح مجلس الأمن الدولي''. مبرزا أن الوفد الصحراوي وقف عند ''وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وما تشهده من قمع وحشي ومصير مئات المعتقلين السياسيين''.
ودعا أدوه المجتمع الدولي ''لبذل كل ما بوسعه من أجل الإطلاق الفوري لسراح المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية''، معتبرا أن مثل هذا الإجراء وكذا ''وقف سياسة الترهيب من شأنهما أن يخلقا مناخا ملائما يسمح بتحقيق تقدم في المسار الجاري''. وطالب مجلس الأمن بأن يلعب دورا أكبر من أجل دعم جهود روس لضمان: ''نجاح المفاوضات ووضع حد للظلم الذي يتعرض له الشعب الصحراوي''.