البنتاغون يعلن اقتطاعات كبيرة لتخفيف النفقات العسكرية الجيش الأمريكي ينتقل من التمويل بلا حدود إلى التوفير والاعتدال

أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس نهاية الأسبوع المنصرم، أن وزارته مجبرة على تخفيض مصاريف القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة، وأكد خلال مؤتمر صحافي أن هذه الإجراءات ستمكن من توفير نحو 150 مليار دولار خلال الفترة 2012 إلى 2016 من خلال إعادة الهيكلة أو التخلي عن برامج تسلح وخفض نفقات التشغيل. وقال بالمناسبة أن 78 مليار دولار من الأموال التي سيتم توفيرها من التخفيضات الجاري الإعداد لها ستوجه لسد العجز الهائل في الميزانية. وبالرغم من هذه التخفيضات يقول وزير الدفاع الأمريكي أن نموا فعليا في ميزانية الدفاع سيتواصل بنسبة سنوية تقدر بـ3% ، وهي نسبة ضرورية للمحافظة على جاهزية القوات المسلحة الأمريكية ومواصلة تحديث الجيش الأمريكي. ومن بين ما جاء في ندوة روبرت غيتس أن الضرورة فرضت حتمية الانتقال من ثقافة التمويل بلا حدود (إلى) ثقافة التوفير والاعتدال .
للإفادة تمثل النفقات العسكرية للجيش الأمريكي أربعين بالمائة من مجمل النفقات العسكرية لكل جيوش العالم مجتمعة. وقد حافظت على حجمها هذا بالرغم من التأثيرات السلبية للأزمة المالية العالمية التي أجبرت معظم جيوش الدول الكبرى على اقتطاع أجزاء من ميزانياتها للتكيف مع ظروف الأزمة. وحسب المعطيات التي وفرها وزير الدفاع الأمريكي في ندوته الصحفية الأخيرة، فإن البنتاغون سيحافظ على نسبة نمو نفقات عسكرية تصل إلى ثلاثة بالمائة خلال العام ألفين واثنا عشر، لتبدأ بعدها في الانخفاض التدريجي حتى تصل إلى الصفر عام ألفين وخمسة عشر. للإشارة وصلت الميزانية التي خصصتها الإدارة الأمريكية لقطاع الدفاع خلال العام الحالي ألفين وأحد عشر إلى 548 مليار دولار، بالإضافة إلى 7,158 مليار دولار مخصصة لتمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان.