البناء الفوضوي والاعتداء على العقار يلتهمان أراضي عين بوسيف في المدية

اعتبرت عديد الجمعيات الناشطة بمدينة عين بوسيف الواقعة جنوبي المدية ما يحدث بمدينتهم من بناء فوضوي واعتداء على العقار العام "سطوا منظما" من قبل نافذين وأثرياء لم تطلهم يد الردع بعد، وأغرتهم بممارسة مزيد من الاعتداءات على مقدرات المدينة من العقار المدخر لاحتواء مشاريع تجهيزية وتنموية لفائدة سكان المنطقة.ويجري التمثيل من قبل الناشطين بتلك الجمعيات بعدد من العقارات التي تعرضت للاستيلاء الفوضوي وغير القانوني من قبل خواص معروفين بنفوذهم الواسع وثرائهم الفاحش، على غرار حالة العقار التابع لديوان الترقية والتسيير العقاري والمتوسع على مساحة تقارب نصف هكتار والذي تعرض بوسط المدينة للاعتداء من قبل أحد الأشخاص بزعم بناء مقر لجمعيته ودون تبين النوايا الحقيقية لهذا الاعتداء، وعلى الرغم من عزم الجهة المالكة للعقار التحرك على مستوى العدالة لمقاضاة العملية وإدانتها قضائيا، إلا أن شيئا لم يحدث ولا تزال دار لقمان على حالها، ونفس الأمر لقيه عقار مهم بالمدينة بعد أن أقدم أحد المقاولين على تحويله إلى فضاء لتجميع الخردة والرمال والحجارة ومواد البناء وركن الآليات والشاحنات التابعة له، في خطوة لتحييد العقار وتحويله إلى وجهة أخرى، دون أن تتحرك الجهات العمومية المالكة له، كما أن أحد الأشخاص أقدم على بناء مستودع بإحدى القطع الأرضية المهمة الواقعة قرب إحدى عمارات حي 40 سكنا تساهميا بالمدينة، إذ وعلى الرغم من صدور حكم قضائي في حقه بالهدم لصالح الجهة المالكة للعقار ممثلة في الوكالة العقارية، إلا أن الحكم بقي إلى الآن من غير تنفيذ، في مشهد بات يطرح ألف علامة استفهام من قبل سكان الحي الذين لا يزالون يلحون على مرجعية الأحكام القضائية واعتبارها الرادع الأمثل لهذا التجاوز وغيره من التجاوزات في حق العقار، ولا تزال _ حسب نفس الجمعيات _ وضعية السكنات التابعة لمصالح وزارة الدفاع والمتوقفة أشغال إنجازها منذ زمن تسيل لعاب الكثير من هواة التوسع والساعين وراء التملك خارج أطر القانون، داعين الوالي إلى التدخل لحفظ هيبة الممتلكات العامة بهذه المدينة التي تشكو أصلا نقص العقار الموجه لتجسيد كثير من المشاريع التنموية التي يحتاجها مواطنو المدينة وحفظا لهيبة سلطة الدولة في فرض القانون على الجميع دون التمييز بين مواطن اعتدى على أمتار مربعة فوجه بسلطة القانون وهدم له، وبين نافذ اعتدى على مساحات كبيرة ومهمة، وينتظر وضعه تدخل سلطة الدولة وهيبتها المساوية بين الجميع.