استذكر المركز الثقافي الفرنسي أعمال المخرج الفرنسي الراحل، جون رُنوار، حيث عرض سهرة أول أمس بالمركز فيلم “البلاد”، كواحد من أعمال المخرج التي كانت الجزائر حاضرة فيها، ورسمت تفاصيل حياتها البسيطة التي منحتها الكولونيالية وجها آخر.
عاد الفيلم بالجمهور إلى الزمن الكولونيالي وصراع الطبقات في ديكور جزائري جميل بين الأبيض والأسود، وديكور الزمن البعيد الذي لخص قصة الفيلم الذي بدأت أحداثه بتعرف بيار هوفر على كلودي دوفرني، وهو قادم إلى الجزائر على متن سفينة، فيقع في حبها. ولأن بيار قليل الموارد المالية يستضيفه عمه المسيحي الكولونيالي الثري، كريستيان هوفر، ويمكث عنده. وتستمر علاقة بيار وكلودي بالتطور تدريجيا، غير أن ذلك لا يعجب قريبا كلودي مانويل وديان، اللذين يسعيان إلى التفريق بينهما بشتى الطرق حتى لا تخرج التركة من بين يديهما. العمل أظهر بكثير من الدقة إمكانية التأقلم مع الظروف الصعبة وتخطي الصعاب والتكافل الأسري أمام صراع الطبقات الذي كان سائدا زمن الاستيطان، حيث يفشل قريبا كلودي في مهمتهما وينجح الخطيبان في تخطي الصعاب ويصلان إلى إقناع كرستيان عم بيار.. أن لا مفر من تقبل الوضع، ويمنحهما هذا الأخير الإذن بأن يكونا سعيدين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com