الجزائر

البعض يكونون سعداء إذا وجدوا من يخلصهم من هذه الحالة هكذا يتعامل الجزائريون مع أزماتهم النفسية



أقوم بسماع الأغاني وأرددها مع المغني للخروج من الحالة التي أعيشهافي هذه المرحلة العمرية شاركت هدى طالبة سنة ثانية تسيير بمنتهى الحماسة والانفعال قائلة: أمر كثيرا في هذه اللحظات التي تصبح حالتي النفسية فيها صفرا أو تحت الصفر، وقد تطول هذه الحالة النفسية لأسابيع، لذلك أحببت فكرة المشاركة بتحقيقكم، ولا أدري الأسباب الفعلية التي تجعلني أصل لحالة نفسية محطمة لا أرغب فيها بعمل أي شيء سوى البقاء وحيدة في غرفتي التي أقوم بتعتيمها تماما والعيش لأوقات طويلة في الظلام، ولكن أجد نفسي أغرق وأموت بشكل بطيء، فأنتشل نفسي بنفسي عن طريق الأغاني، حيث أقوم بسماع أجدد الأغاني والبحث عن كلمات تلك الأغاني وحفظها وترديدها مع المغني، وهذا أكثر شيء يخرجني من حالتي الكئيبة، وأصبحت كلما أشعر بضيق وحالة انطواء أركض لسماع تلك الأغاني وغنائها بصوت عال.
أجد طوق النجاة في تزيين حالي
هذا وأكدت بسمة طالبة في المرحلة الثانوية بروح معنوية مرتفعة، حيث قالت: أشعر بسوء في حالتي النفسية، وتمر علي أوقات صعبة، وعندما أصل لهذه المرحلة، وقبل أن تأخذني دوامة الحزن والحالة النفسية السيئة أجد طوق النجاة في هذه الحالة وهو الماكياج والاعتناء بنفسي.
أفضل الطرق لتحسين الحالة المزاجية هو الذهاب إلى المراكز الرياضية
من جهتها قالت السيدة أمال موظفة في مؤسسة عمومية:«كنت دائما أستسلم للحظات اليأس والنفسية المحطمة، ولم أكن أقوى على الانتصار على نفسي في هذه الحالة عندما تحضرني من دون موعد أو أسباب، فجأة أجد نفسي أنقطع عن الناس وأنفصل عنهم وأبدأ في حالة التقوقع حتى أصاب باكتئاب، ونصحتني إحدى صديقاتي بعمل أي نوع من الرياضة وأن أقوم بالمشي لمدة ساعة، ذاكرة لي أنني سأجد كل طاقتي السلبية قد تم تفريغها وتم شحني بطاقة إيجابية، وبالفعل بدأت أتوجه لهذه الطريقة، ووجدت أن من أفضل الطرق لتحسين الحالة المزاجية والنفسية هو الذهاب إلى صالات المراكز الرياضية كالجيم النسائي .
أهرب من مزاجي السيء بتناول الشكولاطة
هذا وقالت السيدة إكرام 34 سنة بخجل قائلة: للأسف أهرب من مزاجي السيئ وحالتي النفسية المتردية بالشوكولاطة، فأنا أعلم بأن الشوكولاطة تحتوي على مادة تزيد الشعور بالفرح والنشوة، فأصبحت في الفترات التي أصاب فيها بسوء في حالتي النفسية وقبل الشروع في الاكتئاب أنقذ نفسي بالشوكولاتة.
أنقذ نفسي من خلال التسوق وتغيير ديكور وشكل المنزل
وفي هذا الإطار رفضت السيدة كوثر وهي موظفة في مؤسسة خاصة في بداية الأمر، ولكن بعد توضيح هدفنا من الموضوع شاركت بإيجابية قائلة: لا يوجد شخص مرتاح، فجميعنا نصاب بالإحباط والملل واليأس، ولكن من يستسلم، ويتمكن منه الحزن سيجد نفسه مسلوب الإرادة شيئا فشيئا، حتى يصل إلى الاكتئاب والتردد على العيادات النفسية، وأنا أنقذ نفسي بنفسي من خلال التسوق وتغيير ديكور وشكل غرفتي الخاصة.
أحاول إيقاف اكتئابي بحفظ القرآن
فيما قالت السيدة كلثوم، بتردد، وهي ربة منزل: يجعل روتين الحياة وسرعتها وتعقيداتها الحالة النفسية لأي امرأة غير مستقرة، وأكثر ما يدخلني في حالة اكتئاب مشاكل بناتي مع أزواجهن، وهنا أدخل في نوبة اكتئاب، وكلما نما بداخلي الاكتئاب أحاول إيقاف هذا النمو بحفظ القرآن الكريم.
من منا خال من الضغوطات النفسية
أما السيدة وهيبة، وهي ربة منزل فقالت بحماس وإيجابية: ليس منا من هو خال من الضغوط النفسية، وبالتالي اختلفت طرق العلاج وخطط الهروب من تلك الحالة، فأنا عندما أصاب بالاكتئاب أخرج من هذه الدائرة بقراءة الروايات والكتب.
العديد من الأشخاص يخشون الاقتراب من عيادة الدكتور النفسي
من جهته يرى علماء النفس إن الأمراض النفسية بحر كبير، ولكل مرض علاجه الخاص الذي يطول شرحه، ولكن أكثر الأمراض انتشارا هو الاكتئاب الذي تتمثل أعراضه بالوحدة والانطواء والعزلة وفقدان في الشهية أو رغبة نهمة في الأكل، إضافة إلى النوم المستمر أو الأرق الزائد على الحد من التفكير بشكل كبير، ومن هنا يبدأ المريض باللجوء إلى المهدئات والمنومات للهروب من حياته البائسة الكئيبة على اعتبار أن هذا هو الحل، ولكنه ليس حلا على الإطلاق، فالمشاكل لن تحل بالنوم، بل بالذهن الصافي المتيقظ، لذلك وقبل الشروع في العلاج بالأدوية نبدأ بسماع المريض ومشكلته، والمشكلة هي أن هناك العديد من الأشخاص يخشون الاقتراب من عيادة الدكتور النفسي، لذلك نقدم لهم من خلالكم روشتة للهرب من أحزانهم قبل أن تسيطر عليهم حالتهم النفسية ويدخلون في دوامة الاكتئاب ومرحلة الأدوية والأطباء، وتلخيصا للوضع لابد أن يقوم كل شخص حزين أو محبط ويائس وتتملكه حالة نفسية مزعجة بالمقاومة بشتى الطرق، وأن لا يستسلم لهذا الوضع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)