إن الاهتمام بدراسة الظاهرة الاتصالية القائمة بين السلطة والمواطن، تنظيرا وممارسة لم يبدأ إلا حديثا، رغم أن بدايته ارتبطت بالفكر اليوناني، الذي عرّف الإنسان، من خلال مقولة أرسطو الشهيرة، على أنه كائن سياسي بطبعه وأن العلاقة التي تربطه مع من يعيشون معه ويتفاعل معهم هي "شركة بين قوم يعيشون معا لتحقيق أفضل حياة ممكنة"1. ولقد شكلت هذه العلاقة التواصلية محور اهتمام العديد من المفكرين منهم من انحصر في طرحه للظاهرة على البحث عن الوسائل والأساليب التي تمنح الحاكم القوة والسلطة لممارستهما على المحكومين. ومنهم من أهتم بتحليل شروط الفعل التواصلي السياسي، الذي يستدعي توفير مبدأ المساواة في الفرص والاستدلال بالعقل والحجج لحقيق التوافق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/03/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فرشان دليلة
المصدر : RECHERCHES Volume 10, Numéro 1, Pages 10-45