الجزائر

البطلة الأفريقية في رياضتي الجيدو و المصارعة للشبليات خديجة قدور تكشف ل"الجمهورية"



البطلة الأفريقية في رياضتي الجيدو و المصارعة للشبليات خديجة قدور تكشف ل
في زيارة لها ل"الجمهورية" كشفت البطلة الإفريقية الصاعدة في رياضتي الجيدو و المصارعة خديجة قدور العديد من الأشياء التي تخص مشوارها الرياضي ، من خلال حوار أجريناه مع صاحبة التاج القاري في صنف الأشبال للجيدو و الذي تحصلت عليه قبل شهرين من الآن بمصر و الشيء نفسه بالنسبة للمصارعة ، و ما ميز كلام البطلة الجزائرية الشابة هو حديثها عن التهميش الذي تتعرض له من طرف القائمين على الرياضة بوهران و الذين لم يكلفوا أنفسهم – حسبها – حتى عناء إستقبال من شرفت الجيدو الجزائري عامة و الوهراني خاصة خلافا لزميلاتها من الولايات الأخرى على غرار يحياوي فطيمة من البليدة و التي حظيت باستقبال رسمي من طرف السلطات المحلية و زميلتها في المنتخب الوطني رزيق نوال التي تم التكفل بها ماديًا و معنويًا من طرف والي تيزي وزو ، على عكس خديجة قدور رغم أنها شرفت الباهية إذ كانت ضمن الأربعة الذين نالوا الذهب و الوحيدة في الجزائر من تمكنت من التتويج بميداليتين ذهبيتين في إختصاصين مختلفين .و نزلت البطلة الأفريقية ضيفة على "الجمهورية" مرفوقة بوالدها قدور سليمان الذي لم يخف خيبته بسبب المعاناة التي تواجهها إبنته يوميا لتوفير الحاجيات اللازمة لممارسة رياضتها في أحسن الظروف . كما كشفت نفس المتحدثة أنها تلقت عروضا لأن تمثل أندية خارج الوطن و حتى منتخبا خليجيا إلا انها رفضت ذلك لتعلقها ببلدها و عشقها للجزائر.كيف تقدمين نفسك للجمهور الرياضي ؟أنا خديجة قدور بطلة إفريقية في رياضتي الجيدو و المصارعة في صنف الشبليات لوزن 48 كيلوغرام ، إبنة وهران و من مواليد 19 أوت 1998 ، بدأت مشواري الرياضي بجمعية نور لسيدي البشير عند المدرب بن عمر الهواري ، ثم كانت وجهتي إلى نادي أسكاو و هنا تلقيت تعاليم رياضة الجيدو و المصارعة من المدرب مخلوفي علي الذي تنقل معي إلى جمعية ميلوى المدرسة العريقة بوهران .كيف تمكنت من أن تكوني بطلة إفريقية في إختصاصين مختلفين ؟ و متى كان أول تتويج لك ؟أول لقب إفريقي لي كان العام الفارط بمصر أين شاركت في البطولة الإفريقية للمصارعة و الجيدو و في هذه البطولة فزت بالميدالية الذهبية بجدارة بعدما تحصلت على النقاط ، أما الثانية فكانت قبل شهرين من الآن فقد أزحت البطلة الإفريقية السابقة المغربية في نزال لن أنساه فقد تمكنت من هزمها ب " إيبون " أمام دهشة الجميع حتى هي لم تصدق ما حصل ، كما شاركت في محافل عالمية أخرى .من بينها ... ؟البطولة العالمية للشباب بالصين أين أنهيت المنافسة في المركز الخامس في أول مشاركة لي في بطولة من الحجم العالمي ، كما شاركت في البطولة العالمية للمصارعة بسلوفاكيا و كذا البطولة العالمية للجيدو بالبوسنة و الهرسك، فيما نلت الميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط للناشئين باليونان ، و أنا اتطلع لأن أنال الذهب في البطولة العربية التي ستحتضنها الجزائر شهر ديسمبر القادم في التخصصين ، لكني أخشى أن أعجز عن تحقيق حلمي و هو تحقيق أربع ميداليات ذهبية في 18 شهر ، حتى أكون أول ناشئة تحقق هذا الإنجاز .ما الذي تخشين منه ؟ أنا لا أخشى المنافسة ، و إنما ما يخيفني هو تأخري في التحضيرات فقد إستهلكت الكثير من الوقت في البحث عن المصادر المادية و كذا اللوجستية لمباشرة التحضيرات ، فأنا بحاجة لمعدات و وسائل و كذا إعانات مادية تساعدني على توفير متطلباتي الشخصية ، فأنا بطلة إفريقية و من غير المعقول أن أبقى أتنقل من قاعة لأخرى حتى اتدرب و أكثر من هذا فأنا لا أملك دخل مادي و في بعض الأحيان أجد صعوبة في توفير مصاريف التنقل ، لأني من عائلة ميسورة الحال و لا يمكنها التكفل بي ماديًا ، على أية حال أنا أبذل جهد كبير لأني قلت لك أريد أن أشرف الجزائر و الجيدو الوهراني الذي يعيش أزمات كثيرة رغم هذا فهو يشرف الوطن في أكبر التظاهرات العالمية .بعد عودتك بالميدالية الذهبية الأخيرة هل تم استقبالك من قبل القائمين على الرياضة بوهران أو السلطات المحلية ؟لا لم يسبق و ان تم إستقبالي عكس زميلاتي في المنتخب الوطني فقد كنا 11 مصارعة أربعة نلن الميدالية الذهبية على غرار يحياوي فطيمة من البليدة التي حظيت باستقبال رسمي من السلطات المحلية هناك و الشيء نفسه بالنسبة لزميلتها في المنتخب الوطني رزيق نوال التي تم التكفل بها ماديًا و معنويًا من طرف ولاية تيزي وزو ، فيما وجدت كل الأبواب مسدودة في وجهي ، كما تلقيت وعودا لم تحقق على أرض الواقع حيث كان من المقرر التكفل بي مباشرة بعدما نلت الميدالية الذهبية في المصارعة بالبطولة الإفريقية لكن هذا لم يحدث ، و الحمد لله أني حظيت انا و زميلاتي باستقبال من طرف الوزير الأول السيد عبد المالك سلال رفقة الوزير السابق عند عودتنا من ألعاب الشباب بالصين ، أما هنا بوهران فإنجازي كان لا حدث و لا أعرف السبب من وراء هذا التهميش .و هل نقلت انشغالاتك لمديرية الشباب و الرياضة بوهران ؟مباشرة بعد عودتي إلى وهران تنقلت رفقة والدي إلى المديرية لأزف لهم خبر تتويجي باللقب الإفريقي ، و قد صدمت كثيرا حيث لم أتلق حتى تهنئة من طرف مدير الشباب و الرياضة و بقيت في قاعة الإستقبال لمدة ساعة من الزمن لأسمع بعدها بأنه سيتم تكريمي لا أعرف نوعية التكريم لكن حتى هذا التكريم لم يأتي ، عموما أنا لا أريد شيء سوى توفير وسائل التحضير و التكفل المادي حتى أتمكن من مواصلة التحضيرات للبطولة العربية ، فكما سبق و أن قلت أريد تشريف الجيدو و المصارعة الجزائرية و كذا الوهرانية على وجه الخصوص .هل تلقيت عروضا من أندية أخرى من خارج الولاية لتقمص ألوانها ؟ليس عروضا عاصمية فقط ، و إنما أندية من خارج الوطن و حتى منتخبات عربية قدمت لي عروضا مغرية لأن أتقمص ألوانها لكني أعشق بلدي و أرفض أن أغير مبادئي من أجل المادة و لو كنت إستغلالية لقبلت بعرض إحدى الدول الخليجية التي تعتبر وجهة لألمع الرياضيين الجزائريين ، سيما و ان الجيدو النسوي منعدم في هذا البلد لكني رفضت رغم إدراكي أنني لن ألقى الإمكانيات نفسها ، و الدليل أنني لا أجد حتى مصاريف التنقل هنا بوهران دون الحديث عن بقية الأمور ...ما هي الرسالة أو النداء الذي تريدين توجيهه من منبر "الجمهورية" ؟لا أملك الكثير من الوقت و أحتاج لإمكانيات مادية و لوجستية لإجراء تدريباتي قبل شهر و نصف من إنطلاق الألعاب العربية ، أناشد المسؤولين بوهران لمساعدتي لأن ما تلقاه زميلاتي في المنتخب بالولايات الأخرى يجعلني أتحسر كثيرًا و لولا والدي لنال مني الإحباط .كلمة ختامية ...أولاً أشكر طبيبي بن سماعيل محمد الذي يسعفني بالمجان و دون أي مقابل مادي ، إضافة إلى مدربي في نادي ميلوا و كذا مدربي في المنتخب الوطني بدر الدين لعزيزي و موكاج مختار مساعده ، كما لا يفوتني أن أشكر فراق محمد قادة و كذا قدور سليمان ، بالإضافة إلى والداي و أبي بالخصوص الذي يفعل المستحيل في سبيل نجاحي في مشواري الرياضي الذي أضحى مهددا بفعل غياب الدعم ، كما أشكركم على حفاوة الإستقبال .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)