الجزائر

البطل مخلوفي يستقبل في المطار ب''فضيحة'' تدافع واشتباكات تفسد العرس



البطل مخلوفي يستقبل في المطار ب''فضيحة''                                    تدافع واشتباكات تفسد العرس
اختلطت، أمس، مظاهر الفرحة باستقبال بطل أولمبياد لندن، العداء توفيق مخلوفي بمشاهد التدافع والاشتباكات بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، ما أفسد العرس الذي خصص للاحتفال بوصول الملك الجديد لسباق ال1500متر، إلى الجزائر.
لم يرق تنظيم استقبال البطل الأولمبي، توفيق مخلوفي، بمطار هواري بومدين، إلى حجم إمكانيات وزارة الشباب والرياضة ومهنية مصالح الأمن بالمطار، حيث تحولت القاعة الشرفية بالمطار، إلى شبه حلبة لمعركة بين المصورين وأعوان البروتوكول والأمن، أمام مرأى وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار والعداء توفيق مخلوفي، قبل أن تسارع الجهات المختصة بالمطار إلى تمهيد طريق لإخراج البطل وسط ازدحام كبير، إلى الحظيرة لركوب السيارة الرباعية الدفع المكشوفة، التي خصصت له للقيام بجولة في كبرى شوارع وأحياء العاصمة لتحية الجمهور في موكب طويل دفع البطل إلى ذرف الدموع من شدة تأثره بالحفاوة التي لقيها من طرف مجموعات شبانية، جاءت خصيصا لتقدّم له التحية نظير الميدالية الذهبية، التي سمحت للجزائريين بسماع النشيد الوطني بعاصمة الضباب لندن وأيضا مشاهدة الراية الوطنية وهي مرفوعة في سمائها.
قدوم مخلوفي يثير استنفارا في القاعة الشرفية
كان وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، وأفراد عائلة البطل في استقبال العداء مخلوفي عند هبوطه من الطائرة، في حدود الساعة ال20,22، وقد استقبل بالورود وأيضا على إيقاع أنغام أدتها له فرق تابعة للحماية المدنية والحرس الجمهوري، مثلما يحدث مع كبار السياسيين الذين يزورون الجزائر، قبل أن يتوجه مخلوفي نحو جناح بالقاعة الشرفية لأخذ قسط من الراحة رفقة أعضاء عائلته. وبحلول الساعة ال 20,23 خرج البطل وسط تدافع كبير إلى الحظيرة، أين وجد مجموعات شبانية قدمت من بلديتي خرايسية وبرج الكيفان ومجموعات أخرى، تمثل ولايات الجنوب، تقيم في مخيمات صيفية بالعاصمة، وقامت هذه المجموعات بترديد أناشيد ترحيبا بالبطل. وقد تجاوب الشباب في أحياء العاصمة وكبرى شوارعها مع الموكب، الذي كان يقوده ابن مدينة سوق اهراس، مثلما كان عليه الحال بالنسبة لساحة أول ماي والبريد المركزي وباب الوادي وساحة الشهداء وشارع محمد الخامس، وكان مخلوفي يرد على تحيات الشباب، في كل مرة يسمع فيها أصوات لتهنئته، رافعا الميدالية الذهبية في السماء لإظهارها لمحبيه، ولم يتوجه البطل إلى فندق ''الجزائر'' للإقامة فيه، بعدما كان مقررا أن يقيم في ''جنان الميثاق'' بالأبيار، إلا في حدود الساعة الواحدة صباحا، رفقة عائلته التي قضت الليلة معه، قبل أن تتنقل اليوم إلى سوق اهراس. وبخلاف ما كان يتمناه سكان المدينة، فإن مخلوفي لن يتوجه إلى سوق اهراس، لأنه سيطير إلى ستوكهولم، بعد أيام ليس من أجل المشاركة في التجمع الدولي يوم 17 أوت، وإنما لمواصلة التحضير تحسبا للاشتراك في تجمع زوريخ يوم 20 من نفس الشهر.
أويحيى يكرّم البطل
في خطوة تهدف إلى الاستثمار سياسيا في إنجاز البطل الأولمبي، قام الوزير الأول أحمد أويحيى، أمس، بفندق ''الجزائر'' بتكريم العداء توفيق مخلوفي، مانحا إياه هدايا، قال وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار بخصوصها، أنها قدمت له باسم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وقد حضر البطل إلى الحفل رفقة أفراد عائلته وعدد كبير من الشخصيات الرياضية، وفي تصريح مفاجئ، قال جيار أن الميدالية الذهبية كانت ثمرة الجهد الخاص للعداء، قبل أن يتدارك في موضع آخر، ليقول أن إنجاز مخلوفي هو بمثابة نتيجة العمل الدؤوب الذي يقوم به قطاعه، داعيا الشباب إلى الاحتذاء به، وهو الذي امتنع عن تقديم توقعات بشأن الحصيلة المحتملة للمشاركة الجزائرية في الأولمبياد قبل انطلاقه، موجها الإعلاميين إلى الاتحاديات لطرح السؤال عليها بصفتها المسؤولة عن تحضيرات الرياضيين، وأحرج جيار أكثر من مرة، الاتحاديات بإثارته أرقام المبالغ المالية التي منحتها الوزارة لها لتمويل تحضيرات الرياضيين. ومال رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، رشيد حنيفي، في نفس الاتجاه، عندما هلل لنتيجة مخلوفي، واعتبرها بمثابة انجاز كبير للرياضة الحزائرية، وهو الذي منع رئيس الوفد الجزائري المشارك في الأولمبياد من توريط اللجنة الأولمبية الجزائرية، في تقديم تكهنات للحصيلة المحتملة للمشاركة الجزائرية قبل إعطاء ضربة انطلاق الألعاب الأولمبية، ولفت حنيفي النظر أكثر من مرة، أن لجنته تتكفل بالجانب اللوجيستي فقط.
البطل الأولمبي يؤكد
سأواصل منح الجزائر تتويجات أخرى
قال البطل الأولمبي، توفيق مخلوفي، أنه لو علم أن الجزائر ستعرف أفراحا كبيرة، مثلما كان عليه الحال سهرة أول أمس، لاجتهد قبل هذا الوقت لإهداء الجزائر ميدالية ذهبية مبكرا. وجدد القول أنه يهدي الميدالية للشعب الجزائري بمناسبة احتفاله بالذكرى ال 50 للاستقلال. وقال البطل والدموع تذرف من عينيه، أنه جد متأثر بحفاوة الاستقبال التي خصصت له، واعدا بمواصلة العمل والاجتهاد أكثر لمواصلة تشريف الجزائر في المواعيد الكبيرة. وقال مخلوفي، أن التتويج بالميدالية كان أسعد يوم في حياته، معترفا أنه لم يكن يتوقع هذا الاستقبال على الإطلاق.
والد مخلوفي
''فرحتي لا تمثل شيئا قياسا بفرحة الجزائريين''
قال والد مخلوفي، أن الله ساعد ابنه على الظفر بميدالية ذهبية، وأضاف أن فرحته كبيرة لأنه أهدى الجزائر ميدالية ذهبية أسعدت كل الجزائريين، وأشار إلى أن فرحته لا تمثل شيئا قياسا بفرحة الجزائريين.
والدة البطل
''سعدت بأفراح الجزائر''
قالت والدة البطل الأولمبي، أنها جد سعيدة بتتويج ابنها بالميدالية الذهبية، وسعادتها كانت أكبر لأن توفيق منح فرصة للجزائريين لإقامة الأفراح بهذه المناسبة، حسبها.
حنيفي يتحاشى جيار
لم يكن رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، رشيد حنيفي، حاضرا ضمن الوفد الذي رافق العداء توفيق مخلوفي، عند هبوطه من الطائرة للتوجه إلى القاعة الشرفية بالمطار تفاديا للالتقاء مع الوزير الهاشمي جيار الذي تقدم الوفد الذي استقبل البطل الأولمبي. وقد بدا واضحا أن الخلاف بين الرجلين ما يزال قائما.
انطباعات
سعيد فرني عيسى جبير
''مخلوفي يعشق التحدي''
قال بطل العالم في سباق ال 008 متر، سعيد فرني عيسى جبير، أن مخلوفي بطل بأتم معنى الكلمة، وأضاف أن العداء يتمتع بشخصية قوية ولا يخشى أحدا، بمعنى أنه عداء يعشق التحدي، بحسبه. وتوقع سعيد قرني، أن يسجل مخلوفي أرقاما تاريخية في مشواره مستقبلا.
عزالدين صخري
''البطل الأولمبي يستحق التتويج''
صرح العداء السابق، المختص في الماراطون، عز الدين صخري، أن مخلوفي يستحق التتويج، كما يستحق الاستقبال الذي خص به بالمطار. داعيا إلى الاستعداد للتحضير من الآن للأولمبياد القادم في تعليقه على نتائج العدائين الآخرين. وقال أنه يتعين إعادة النظر في استراتيجية التحضير للألعاب الأولمبية وأيضا في تشجيع الإطارات الجزائرية على عدم العمل في الخارج لتطوير ألعاب القوى الجزائرية محليا.
عبد الرحمن حماد
''توفيق لم يسرق ميداليته''
قال صاحب الميدالية البرونزية في ألعاب سيدني الأولمبية، في القفز العالي، عبد الرحمن حماد، أنه شعر أن توفيق مخلوفي له قدرات خاصة قبل مشاركته في السباق النهائي. مضيفا أن مخلوفي لم يسرق الميدالية، وإنما فاز بها بجدارة، وتمنى له مستقبلا زاهرا في مشواره.
بنيدة مراح
''البطل فاجأني بجرأته وقوة شخصيته''
قالت البطلة الأولمبية، نورية بنيدة مراح، أنها توجهت للحديث إلى مخلوفي، ساعة واحدة قبل دخوله السباق النهائي، عندما كان يجري التسخينات، وأضافت، أنه عندما لاحظ مخلوفي قدومها، سارع إلى معانقتها، وقد لفتت النظر إلى أنها طلبت منه التتويج بالميدالية، لأن الجزائر تنتظر هذه اللحظة التاريخية، منذ مدة. ولم تخف البطلة الأولمبية، أن شعورا عظيما انتابها عندما رد عليها البطل بلهجة قوية أن الجزائر لن ترضى إلا بالفوز، وتركته وهي مقتنعة أن مخلوفي سيمنح الجزائر ميدالية ذهبية. وقالت بنيدة أن الميدالية الجديدة للجزائر في سباق ال 0051متر، دفعت العالم إلى التساؤل عن سر الوصفة التي يستخدمها الجزائريون للفوز بميداليات في هذا السباق.
جمعها: ه. شربال


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)