في ظل الأبطال الذين يتم الاحتفاء بهم، هناك أبطال يتردد صدى إنجازاتهم بصوت خافت لا يكاد يُسمع. عبد المنعم باستا، الحائز على الميدالية الفضية في رياضة الملاكمة ضمن فئة 60 كلغ، يجسد واحداً من هؤلاء الأبطال غير المعروفين، الذي اتسمت مسيرته بعزيمة لا تلين وحب لا يتزعزع لوطنه.
بعيداً عن الأضواء، تسلق عبد المنعم مراتب النجاح بقوة قبضتيه فقط، وقد نُهك أنفاسه في كل تدريب شاق، لكن قلبه ظل ينبض على إيقاع حلمه. إنجازه، الذي توج بميدالية فضية، ليس مجرد نتيجة لموهبة خام، بل هو ثمرة نضال يومي وإصرار يفرض الإعجاب.
هذه الميدالية الرابعة للجزائر، التي تحمل قيمة كبيرة على الرغم من قلة تسليط الضوء عليها، هي رمز للأمل لكل الرياضيين الشباب في البلاد. لقد أظهر عبد المنعم باستا، في الحلبة، أن التميز لا يعتمد على الشهرة أو عدد المشجعين، بل على الإيمان والعمل الجاد.
من خلال هذه الميدالية، كتب عبد المنعم اسمه في سجل تاريخ الرياضة الجزائرية، اسم يجب أن يعرفه كل جزائري ويحتفي به. لأنه، وإن كان طريق البطل غالباً ما يكون وحيداً، فإنه لا يقل مجداً عن غيره. اليوم، علينا أن نكرم عبد المنعم باستا، البطل الصامت، الذي تعود انتصاراته إلى أمة بأكملها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/08/2024
مضاف من طرف : frankfurter