الجزائر

البطالة من أهم أسباب تردي الوضع ثمان عمليات سرقة كل 24 ساعة بالجلفة



البطالة من أهم أسباب تردي الوضع              ثمان عمليات سرقة كل 24 ساعة بالجلفة
يعيش سكان ولاية الجلفة الموزعين على 36 بلدية، وضعا أمنيا أثقل كاهلهم المتعب من الظروف الاجتماعية، حيث ارتفعت في الآونة الأخيرة حالات الاعتداءات والسطو على المنازل لدرجة مقلقة  تشير تقارير الجهات الرسمية المحلية بالجلفة، إلى أنه تم تقليص نسبة البطالة من 40 إلى 90 بالمئة على أساس البرامج الاجتماعية ومشاريع الإنعاش الاقتصادي التي حسنت من الأوضاع الاجتماعية المزرية، ووفرت مناصب العمل. وطعنت الجمعيات المحلية المهتمة بالتشغيل والشباب وترقية الحياة اليومية للمواطن و معها الكثير من الأطراف المتتبعة للشأن الاجتماعي المحلي بما فيها أطراف مسؤولة في الإدارة والمجالس المنتخبة في هذه التقارير، واعتبرت مضمونها وأرقامها مجرد ادعاءات زائفة لتبييض الواقع الأسود.وترى هذه الأطراف أن البطالة بالجلفة ارتفعت إلى ما يفوق 45 بالمئة، منهم آلاف الجامعيين والتقنيين السامين عاطلين عن العمل وآلاف من الشباب محدودي المستوى يجوبون الشوارع والمقاهي، وعشرات الآلاف من الأسر محدودة الدخل ومنعدمة الدخل، فيهم حتى من لا يستطيع شراء المستلزمات الدراسية لأطفاله المتمدرسين، ومنهم حتى الحفاة العراة.وعن آلاف مناصب التي تتحدث عنها التقارير الرسمية، تجمع الأطراف المطلعة على ملف الشغل على أنها مجرد مناصب موسمية في بعض الورشات لا تزيد عن ستة أشهر، ولا تسمن ولا تغني من جوع، بينما المناصب المتاحة وخاصة في الإدارات والمؤسسات العمومية فهي من نصيب أصحاب “المعارف”.وتبقى البرامج الاجتماعية من الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب وعقود ما قبل التشغيل جد ضعيفة ولا تلبي 10 بالمئة من الاحتياجات المطلوبة، أمام آلاف البطالين من مختلف الفئات والمستويات التعليمية والتأهيلية. وبحكم هذا الوضع المزري استفحلت كل مظاهر الانحراف كالمخدرات التي تروج وتباع في أماكن يعرفها العام والخاص وأصبحت بضاعة عادية، كما استفحلت عمليات السرقة والسطو على الممتلكات العامة والخاصة ليلا، بل تنامت في وضح النهار بأكثر فعالية. ولم تسلم الطالبات الجامعيات والثانويات من عمليات خطف الحقائب اليديوية، والهواتف النقالة، وحتى زبائن المراكز البريدية ومصالح الحالة المدنية من سرقة هواتفهم النقالة أثناء ساعات الاكتظاظ، وفي العمليات التي حاصرتها الأجهزة الأمنية بمعدل ثلاث عمليات كل ساعتين على مستوى تراب الولاية، و2 إلى 4 عمليات سطو على المنازل والمحلات التجارية كل ليلة.وفي شهري جانفي فيفري الماضيين انزلقت الأمور إلى تهديد أمن المواطن وسلب ممتلكاته بالاعتداء المباغت لسلب ما بحوزته، يحدث هذا بمعدل 8 اعتداءات في اليوم الواحد، بغض النظر عن العمليات غير المصرح بها.وتزداد هذه الحالات خطورة باستعمال الأسلحة البيضاء، مثل السيوف والخناجر والعصي، بالإضافة إلى عمليات السطو على المحلات التجارية والمنازل، الوضعية تشهد تصعيدا خطيرا وبالأخص في المدن الكبرى كالجلفة وعين وسارة ومسعد والإدريسية وحاسي بحبح والبيرين.وكمثال وحسب الشكوى التي حصلت عليها “الفجر” من سكان حاسي بحبح، فإنه تم خلال الشهر الماضي إحصاء أزيد من 18 جنحة ما بين سرقة ومحاولة سرقة للمحلات التجارية.كما نشطت في الأشهر الخمسة الأخيرة جماعات لصوصية مكونة من عناصر ملثمة ومقنعة، استولت ليلا على مئات من رؤوس الماشية عبر تراب بلديات الولاية، فيما أصبحت هذه الحالة الخطيرة تشغل بال سكان ولاية الجلفة وحديث عامة الناس. أمحمد الرخاء


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)