دعا الناقلون الناشطون على مستوى الخط الرابط بين محطة "فرحاني" باب الوادي، باتجاه أعالي "الزغارة" ببلدية بولوغين، مديرية النقل على مستوى العاصمة، التدخل العاجل لاحتواء مشكل تراجع نشاط الناقلين، وتهدديهم بالبطالة، بعد أن تم ترحيل أغلبية العائلات القاطنة بأعالي بلدية بولوغين.أكد ممثل عن الناقلين عبر خط النقل فرحاني- الزغارة، في اتصال مع "المساء"، أن البطالة باتت تهدد عشرات الناقلين، بعد انخفاض كبير في عدد المسافرين المتوجهين عبر مستوى خط النقل باتجاه أعالي "الزغارة"، على خلفية استفادة أزيد من 600 عائلة من سكنات اجتماعية لائقة بعدة مواقع سكنية، من بينها بلدية الرحمانية، وهو الأمر الذي قلل فرص العمل لدى الناقلين، وجعل شبح البطالة يهددهم.تابع محدثونا أن خط النقل الرابط بين محطة "فرحاني" ببلدية باب الوادي، صوب الأحياء السكنية المتواجدة ب«الزغارة"، كان من بين خطوط النقل النشيطة التي تعرف حركة على مدار السنة، لاسيما خلال فترات الذروة، وهي الفترة الصباحية والمسائية، بالنظر إلى تواجد كثافة سكانية كبيرة كانت تقطن بأعالي "الزغارة" التابعة لبلدية بولوغين، وهو نفس الخط الذي كان يعرف سابقا تشبعا من حيث عدد المسافرين مقارنة بعدد الحافلات، غير أنه بعد عملية الترحيل التي أشرفت عليها مصالح ولاية الجزائر، والتي شملت كلا من سكان حي "اعمر وهيب" وحي "الثكنة"، خلفت أثارا سلبية كبيرة تكبّد مخلفاتها الناقلون الذين باتت تهددهم البطالة، في حال لم تتدخل مديرية النقل على مستوى الولاية لاتخاذ إجراءات وتدابير جديدة، تأخذ بعين الاعتبار تراجع النشاط على مستوى خط محطة فرحاني باتجاه الزغارة. وفي السياق، طالب الناقلون من خلال ممثلهم، من مديرية النقل اتخاذ تدابير استعجالية تحول دون تكبد الناقلين خسائر مادية كبيرة، أكثر مما تكبدوها من قبل، حيث قدموا مقترحا يخص تحويل بعض الناقلين إلى خطوط نقل جديدة تعرف حركة واسعة، ونشاطا معتبرا، بخلاف خط فرحاني- زغارة، لاسيما أن أغلبية أصحاب الحافلات يتنقلون عبر الخط، وهم ينقلون عددا قليلا جدا من المسافرين داخل الحافلة، وهو الأمر الذي تترتب عنه خسائر كبيرة، لاسيما أن هامش الأرباح لديهم يكون ضعيفا ولا يغطي حسب محدثينا مصاريف الوقود، وكذا صيانة الحافلة، دون الحديث عن أجرة السائق والقابض في كثير من الأحيان. وفي نفس الإطار، أكد بعض المسافرين أن تراجع عدد المسافرين عبر خط فرحاني الزغارة، عاد أيضا بالسلب عليهم، كون بعض الناقلين باتوا يرفضون الانطلاق من المحطة بحجة عدم امتلاء الحافلة، وهو الأمر الذي خلّف في كثير من المرات مشاكل كبيرة بين الناقلين فيما بينهم، وكذا بين سائقي الحافلات، وبين المسافرين، مطالبين بتدخل مديرية النقل على مستوى الولاية لاحتواء الوضع من جذوره.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/02/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : كريم
المصدر : www.el-massa.com