البروفيسور كليمون مور هنري ضيف نقاشات يومية الوطن التنمية الاقتصادية في العالم العربي ضحية غياب حرية المبادرة

قال البروفيسور كليمون مور هنري، أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكساس الأمريكية، إن التنمية الاقتصادية في العالم العربي لا يمكن أن تتم إذا بقيت السلطة السياسية تحكم قبضتها على حرية التعبير والمبادرة معا .  استعرض البروفيسور هنري، أمس، في نقاشات يومية الوطن ، بنزل ميركور بالجزائر العاصمة، جوانب من كتابه الصادر عن منشورات كمبردج بعنوان الكونية وسياسات التنمية في العالم العربي ، حيث قال: إن تخوف الدول العربية من النظام الدولي الجديد له مبرراته، ذلك أن الغرب يقدم نفسه في شكل امبريالية جديدة، هدفها الاستحواذ على الآخر . وعن أهمية العالم العربي، يقول: هي منطقة مميزة ليس فقط بسبب البترول، ولكن لقربها من أوروبا . وأرجع تخوف العالم العربي من الغرب إلى طبيعته الإمبريالية عبر التاريخ، وقال: خاصة أن أمريكا عادت في السنوات الأخيرة إلى إمبرياليتها القديمة . وعاد المحاضر أيضا إلى إجراءات صندوق النقد الدولي، ومطالبه من الدول النامية أو الباحثة عن مخطط للانطلاق الاقتصادي، معتبرا أن مطالبة الأنظمة العربية بمراجعة نظم الحكم، يعد بمثابة تدخل في سيادة هذه الدول.وتحدث مور هنري عن نماذج عربية للتنمية، واعترف بوجود عدة نماذج عربية تندرج ضمن النموذج السيء للتنمية، بسبب وجود نظام بنكي يقوم على المحسوبية والزبائنية، وهو ما يعيق التنمية الاقتصادية الحقيقية. موضحا أن السيولة النقدية في تونس مثلا تنحصر بين أفراد الطبقة الحاكمة. في حين تعاني مصر، حسبه، من جمود حقيقي، وقال: مصر وتونس لا يملكان صفة الرقي إلى نشاط اقتصادي تكنولوجي مع امتلاكهما للمادة الرمادية اللازمة . وقال بشأن المغرب: في الظاهر هناك حرية بوجود انتخابات وأحزاب، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو من يقف وراء الأعمال؟ .. موضحا أن كل العملية الاقتصادية يستفيد منها المخزن وزبانيته .وعن الجزائر، قال البروفيسور كليمون مور هنري: الجزائر ليست بحاجة إلى أموال فقط، لكنها بحاجة للاستثمار الخارجي من حيث أساليب التسيير وإدماجها في النسق الجزائري . مضيفا تبقى الجزائر بلدا ضعيفا لعدم وجود وسيط بين الدولة والشعب .   نسخة للطباعة