الجزائر

البروفيسور صنهاجي يؤكد أن الأرقام لا تعكس الواقع ويكشف دواء السيدا في الجزائر ليس في متناول الجميع



قال البروفيسور كمال صنهاجي، في تصريح لـ''الخبر'' أمس، أن الأرقام المقدمة عن عدد الحاملين لـ''السيدا'' في الجزائر بعيدة عن حقيقة الواقع. كما كشف المتحدث الذي زار ''الخبر''، أنه توجد فوارق في الحصول على دواء ''السيدا'' بين المرضى الجزائريين.  أيام بعد الاحتفال باليوم العالمي لفيروس فقدان المناعة المكتسب، نزل البروفيسور كمال صنهاجي في مستشفى ليون الفرنسي ضيفا على الخبر ، وعاد لوضع فيروس السيدا في الجزائر. فبخصوص الأرقام، قال الأرقام المقدمة لحد الآن لا تعكس حقيقة الواقع، فللأسف العديد من الأشخاص يجهلون حتى إصابتهم بالفيروس، فأرقام المنظمة العالمية للصحة تقول أن نسبة الإصابة في الجزائر وفي الدول المغاربية عموما هي 1 ,0 %، مما يعني أن عدد الحاملين للفيروس قد يفوق 30 ألف شخصا، في الوقت الذي تشير إحصائيات الوزارة إلى تسجيل 6 آلاف حالة .
أما بخصوص التكفل بالمصابين، قال البروفيسور صنهاجي الجزائر أدخلت مختلف الأدوية التي تسمح حاليا لمرضى السيدا بالعيش حياة عادية لما يقارب 20 سنة، وهذا من خلال تعاطي أربعة أدوية يوميا تقريبا، وعددها سيرتفع كلما تأقلم الفيروس مع الدواء الجديد. والجزائر خصصت ميزانية لاستيراد هذه الأدوية، لكن للأسف الشديد ليس بالكمية التي تسمح بأن يستفيد منها كل المرضى. فمثلا هناك فوارق بين مرضى المدن الكبرى وأولئك الذين يعيشون في مناطق داخلية .
وفي نفس السياق، أضاف المتحدث حتى الذين يستفيدون من الدواء مهددون بأن يواجهوا ندرة الدواء وهو ما كشفت عنه عدة جمعيات للعناية بمرضى السيدا وهذا أمر خطير. ففي حال التوقف عن تعاطي الدواء الذي يجب أن يكون بصفة يومية، فإن هذا سيؤدي إلى استيقاظ الفيروس، فمعفول الأدوية المقدمة الآن يقتصر على تنويم الفيروس ومنع انتشاره، وفي حال التوقف عن تناول الأدوية لفترة فسيؤدي إلى عودة الفيروس بطريقة لا يمكن توقيفها، حتى لو تم أخذ الأدوية من جديد .
وتأسّف بروفيسور مستشفى ليون لماذا لا تقوم الجزائر باستيراد أدوية السيدا من الدول التي قررت تجاوز القانون إن صح القول من خلال تصنيع الدواء الخاص بمرضى السيدا رغم براءة المخابر، التي قامت بمقاضاة هذه الدول مثل البرازيل والهند، فالمخابر التي تصنع الأدوية تقوم ببيعه بأسعار تجعل الدواء يكلف بين 8 و10 آلاف أورو، في حين أن البرازيل والهند تقومان ببيعه بسعر يصل 300 أورو شهريا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)