الجزائر

البرنامج لتعليم الانجليزية برعاية الخارجية الأمريكية



تخرج دفعة أكسس جديدة من مركز - يو أل سي - بقسنطينةتخرج مساء أول أمس، طلبة الدفعة العاشرة لبرنامج المنحة الأمريكية المصغرة لتعليم اللغة الإنجليزية "أكسس" الموجه للأطفال من المركز العالمي للغات "يو أل سي" بقسنطينة، حيث قدموا عروضا أثبتوا من خلالها مستوى تحكم جيد واكتسابهم لمهارات تواصلية جديدة.
ويجل حفل التخرج نهاية رحلة 36 طالبا تتراوح أعمارهم ما بين 14 و18 سنة مع اللغة الانجليزية استمرت لمدة عامين، في إطار برنامج "أكسس" الخاص بذوي الدخل المحدود، حيث تسلموا شهاداتهم الموجهة إليهم من السفارة على يد طاقم المعهد الإداري والأساتذة للمعهد، في حين لم يتمكن السفير الأمريكي من المشاركة في الحفل كما كان مفترضا بسبب رفض الديمقراطيين التصويت على قانون تمويل الحكومة الفيدرالية الأمريكية ودخول طاقم السفارة في بطالة تقنية بحسب ما أوضحه المدير العام للمدرسة، لكنه قام بإعداد شريط فيديو شجع فيه الطلبة المستفيدين من المنحة على المضي قدما في مسار التعلم.
وأبدى الطلبة مستوى تحكم جيد في لغة العم سام التي تحدثوها بطلاقة، حيث نشطوا حفل التخرج بعروض مختلفة باللغة الإنجليزية، وافتتحوها بالحديث عن مخاطر الإرهاب والدمار الذي يسببه المتورطون فيه للبشر في العالم، كما قدموا ما يشبه المحاكمة على طريقة القضاء الأمريكي لمواقع التواصل الاجتماعي من أجل التعريف بمضارها وفوائدها، بالإضافة إلى مسرحية قصيرة حول الزواج و"مونولوغ" عن ضرورة تقديم الإنسان لتضحيات من أجل الوصول إلى تحقيق أهدافه. وأبدى الأولياء والحضور إعجابا بالنتائج التي حققها أبناؤهم في مدة اعتبروها قصيرة، خصوصا وأنهم لم يكونوا يتقنون أية كلمة باللغة الإنجليزية عند بداية البرنامج.
وأكد الرئيس المدير العام للمركز العالمي للغات، نصر الدين مغربي، بأن البرنامج لا يقتصر على تلقين اللغة، وإنما يشمل أيضا إكساب الطلبة مهارات قيادية ومهارات التفكير والتعامل مع الآخرين في إطار فريق عمل أو دراسة، فضلا عن إيصال الثقافة إليهم، مشيرا إلى أن الفضل في تعليم أبنائهم يعود بالدرجة الأولى إلى أساتذة المركز الذين رافقوهم منذ البداية، في حين نبه على الأولياء بأن الدروس الخصوصية ليست حلا لجعل أبنائهم يجيدون اللغات وغيرها من المواد التي يتلقونها في المدارس، ولكنه أرجع فشل التلاميذ في التعلم إلى ضعف المنظومة التربوية. وشدد المعني على أن الطلبة قاموا بتحضير جميع العروض المقدمة في حفل التخرج بأنفسهم سواء من ناحية الأفكار أو المضمون، بينما اكتفى الأساتذة بمراجعة اللغة فقط.
وأوضح لنا منسق البرنامج بأن المعهد العالمي للغات انطلق في تدريس برنامج "أكسيس" للغة الإنجليزية منذ 14 سنة، حيث ترعاه وزارة الخارجية الأمريكية وتوجد حاليا 15 مدرسة تقوم بتدريسه في الجزائر. ويقوم البرنامج على تقديم منح مصغرة موجهة للأطفال ما بين 14 و18 سنة لتعلم اللغة، لكن يتم تلقينهم القيم العالمية الإنسانية الموجودة في المجتمع الجزائري أيضا، فالعمل يتركز على تنمية الروح النقدية لدى المُتعلم على حد تأكيده. ونبه محدثنا بأن البرنامج انطلق في البداية في المملكة المغربية بعد هجمات الدار البيضاء، وانتقلت إلى بلدان أخرى من بينها الجزائر لضمان تعليم الطلبة في بلدانهم دون الحاجة إلى تنقلهم إلى الولايات المتحدة، في حين أوضح لنا بأن التحدي في الدفعة الأخيرة تمثل في اختيار أطفال لا يجيدون الإنجليزية تماما كما أن العملية شملت سكان ضواحي قسنطينة أيضا من خلال فروع المدرسة.
سامي .ح


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)