اكتشف وزير التربية السابق، البروفيسور أحمد جبار، متعة تنشيط الحصص الإذاعية والتلفزيونية، بعد تقديمه لبرنامج ''العلماء في أرض الإسلام'' الذي عرضه التلفزيون الجزائري في شهر رمضان باللغتين العربية والفرنسية. غير أن ذلك لم يمنعه من الحديث، في هذا الحوار الذي خص به ''الخبر''، عن بعض الصعوبات التي اعترضته خلال تصوير حلقات البرنامج الذي حقق نجاحا كبيرا.من أين جاءت فكرة دخولك عالم التنشيط الإذاعي والتلفزيوني؟
- في الحقيقة، أعيش فترة تقاعد نشطة ولم أركن للراحة، بل فضلت كوني مختصا في تاريخ العلوم، العمل بكل جهد للدفاع عن الحضارة الإسلامية، والرد على محاولات طمسها من طرف بعض الجهات الغربية. وتولدت لدي رغبة دخول عالم التنشيط في ميدان السمعي البصري بعد تجربتي القصيرة في الإذاعة مع السيدة دليلة إسماعيل، إذ رأيت أنه وسيلة ناجعة للبرهنة على إسهامات علماء العرب والمسلمين في الحضارة الغربية الحالية.
ومن ثم جاءت فكرة البرنامج التلفزيوني ''العلماء في أرض الإسلام''؟
- نعم.. بعد ذلك، طلبت مني المخرجة ناريمان بن عامر إعداد حصة حول علماء الإسلام، فقمت بعمل عن العالم الإسلامي ابن الهيثم باللغتين العربية والفرنسية، وتمت الموافقة المبدئية على مشروع البرنامج، مع اشتراط إدارة التلفزيون مراعاة الاختصار قدر الإمكان في عرض المادة، وهو ما تم فعلا، حيث قدمت لأول مرة حصة من هذا النوع في التلفزيون الجزائري باللغتين العربية والفرنسية، لتسليط الضوء على عدد كبير من العلماء الكبار الذين ساهموا في إثراء رصيد الحضارة العربية والإسلامية بشتى المعارف والعلوم ويجهلهم الكثيرون.
لم يخل البرنامج من بعض النقائص الفنية التي لاحظها المشاهد البسيط، مثل قصر الجنيريك وظهورك بلباس واحد في أستوديو دون حركة؟
- لا أخفي عليكم، لقد صادفت بعض الصعوبات في العمل، أولا لأنها المرة الأولى، كما أن اختيار 30 عالما وتقديم كل واحد في مدة زمنية لا تتجاوز الست دقائق، من طرف أستاذ جامعي محاضر يقدم دروسا ومحاضرات عن عالم واحد في ساعات طويلة، لم يكن سهلا على الإطلاق. أما بخصوص التحفظات التي ذكرتها، فقد اعتمدت المخرجة على كاميراتين فقط، كما أن التسجيلات كانت تتم في أستوديو خاص بخلفية واحدة وبلون أخضر دون صورة، وكنا نقوم بتصوير عدة حصص في اليوم الواحد دون تغيير الملابس، وذلك لتوفير التكاليف المالية، لأن الأستوديو الذي كنا نسجل فيه كان مستأجرا. ولو كان غير ذلك، لقمنا بالتسجيل في أماكن خارجية، كالمتاحف والمساجد والمكتبات.
لم يتضمن البرنامج بصمتك الشخصية بخصوص البحوث التي قمت بها في مجال التعريف بعلماء العرب والمسلمين؟- في مثل هذه الحصص التي توجه لقطاع واسع من المشاهدين، لا يمكن تقديم الأعمال والبحوث الشخصية، لأن الوقت المحدد لكل حلقة قصير جدا، حيث تتراوح المدة الزمنية لمثل هذه الحصص ما بين 26 و52 دقيقة، وربما سيتاح ذلك في المستقبل القريب بالجزائر، مع إنشاء محطات تلفزيونية متخصصة تهتم بالحضارة الإسلامية.
ما هي مشاريع البروفيسور أحمد جبار في مجال السمعي البصري؟
- في الحقيقة، ليست لدي أي مشاريع في مجال تنشيط حصص في الإذاعة أو التلفزيون. غير أنه تعميما للفائدة، أقوم حاليا بتأليف كتاب من ثلاثة أجزاء يجمع مضامين الحصص التي ساهمت في إنجازها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/10/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : منصور فوجيل
المصدر : www.elkhabar.com