البرنامج التكويني لغوركوف مهدد بالفشل!

قال الناخب الوطني كريستيان غوركوف، أن برنامجه التكويني المتفق عليه مع الاتحادية الجزائرية بالنسبة لفئات الشبانية قد لا ينجح بسبب غياب الاستقرار لدى المدربين في النوادي التي يشرفون عليها. وسيجد المدرب الوطني صعوبات كبيرة في إنجاح مشروعه، بسبب تفشي ظاهرة إقالة المدرّبين في بطولتنا لعدم استقرار الطواقم الفنية، حيث أنه لم تمر سوى أربع جولات من انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وشهدنا سلسلة من إقالات المدربين في فرق شبيبة القبائل، سريع غليزان، أمل الأربعاء ومولودية بجاية، إضافة إلى عباس من شباب عين الفكرون ويسير بعض التقنيين الآخرين على نفس الشاكلة في الجولتين المقبلتين على أقصى تقدير.الاستقرار منعدم في بطولاتناوحسب المعطيات الحالية والاستقالات المعتبرة التي عرفتها بعض النوادي في الرابطتين الأولى والثانية لمدربيها، فإن هذا النزيف مرشح للزيادة وسيتواصل ليطال مدربين آخرين في الأيام المقبلة، على غرار ما حدث خلال السنة الفارطة، عندما لم يأت الاجتماع الذي تم برمجته بثماره بسبب حركية المدربين وتنقلهم من فرق إلى أخرى، الشيء الذي جعل المدرب السابق لنادي ”لوريون” الفرنسي يتأكد من أن وقته يضيع بشكل مباشر وأنه لا يمكن رفع المستوى والحديث عن التكوين بهذه الطريقة، بالرغم من الإمكانيات التي توفرها الدولة.مشروع مدرب الخضر الخاسر الأكبرومما لاشك فيه، فإن ظاهرة مغادرة المدربين لنواديهم بمرور جولات قليلة فقط من بداية المنافسة الرسمية والتي تبقى جزائرية خالصة، ستؤثر بشكل كبير على مشروع الناخب الوطني والذي يبدو أنه صعب الإنجاز والتطبيق، لسبب بسيط وهو أنه يعمل في بلد، بطولته الاحترافية تسيّر من قبل أشخاص هواة ولا علاقة لهم بكرة القدم، كما أن الأكثر من ذلك هو أنه لن يكون بإمكانه فعل أي شيء وجعلهم يعملون بالطريقة اللازمة أو البقاء في منازلهم لعدة اعتبارات. رؤساء الأندية مطالبين بالتعقلويأمل كريستيان غوركوف أن تسلك كل النوادي الجزائرية السبيل نفسه في تكوين اللاعبين الشبان والذين يبقون بحاجة إلى رعاية خاصة حتى يرفعوا من مستواهم، وهو ما سيؤدي على حد تصوّره إلى نشأة جيل جديد من اللاعبين بقاعدة صلبة من الناحية الفنية والبدنية والتكتيكية. والتي ستعود بالفائدة لا محالة على المنتخب الجزائري بمختلف فئاته، حيث ستكون كل الفئات الشبانية بمثابة الخزان الرئيسي للمنتخب الأول والذي سيكون باستطاعته حينها الاستنجاد بلاعبين لهم تكوين خارجي ولا علاقة له بالمدرسة الجزائرية.