«البرنامج الانتخابي لبلعيد مطابق لمطالب الحراك»

شدد البروفيسور عبد المجيد ثابتي رئيس اللجنة الوطنية لمساندة المترشح عن حزب جبهة المستقبل, عبد العزيز بلعيد على ضرورة الذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر المقبل من أجل انتخاب رئيس جمهورية وذلك من أجل مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، التي تتربص ببلادنا، داعيا في هذا الصدد الجزائريين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع مشبها هذه الاستحقاقات بانتخابات تقرير المصير، معتبرا إياها فرصة لإعادة عجلة الدولة الجزائرية إلى السكة الصحيحة.وأكد «البروفسور «ثابتي لدى نزوله أمس ضيفا على مكتب «أخر ساعة« بالجزائر العاصمة رفقة عدد من أعضاء لجنة مساندة المترشح عبد العزيز بلعيد أن الأزمة التي تعاني منها الجزائر في الوقت الحالي ليست وليدة اليوم.وإنما هي حصيلة تراكم منظومة حكم منذ الاستقلال، وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالسياسة التي اتبعها النظام السابق والتي تتعلق أساسا بالثقة التي انعدمت بين الشعب والسلطة.وعن البرنامج الانتخابي الذي جاء به عبد العزيز بلعيد قال «ثابتي« أنه برنامج متوازن تلخص في 62 التزاما يهتم بكل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.ويهتم خصوصا بالمواطن البسيط والطبقة الكادحة التي قال أنها تعاني الأمرين.مضيفا ان برنامج عبد العزيز بلعيد يركز بشكل كبير على إعادة الثقة ما بين الجزائريين من خلال الحوار الشامل.مؤكدا أن برنامجه لن يخرج عن المطالب الذي خرج من أجلها الجزائريون يوم 22 فيفري والتي تتعلق أساسا بمحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية وذهاب بقايا رموز النظام السابق التي قال عنها المتحدث أن عبد العزيز بلعيد لم يكن أبدا من بينها بما أنه كان بالمرصاد للسياسة التي كانت تتبعها العصابة منذ سنة 2010 تاريخ استقالته من حزب جبهة التحرير الوطني وبعد ذلك استقالته من البرلمان.داعيا الجزائريين إلى احترام بعضهم البعض خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.كما أكد نفس المتحدث أن المترشح عبد العزيز بلعيد الذي اختار لحملته الانتخابية شعار« الشعب يقرر« سوف يعمل على بناء مؤسسات قوية تعكس قوة ومكانة الدولة الجزائرية« كما سيعمل أيضا على تقوية الانتماء الوطني بما يتماشى والبعد المغاربي والإقليمي والدولي,حيث تطرق لقضية فتح الحدود مع المغرب مؤكدا أنه مع مفاوضات جادة مع الشقيق المغربي من أجل فتح الحدود ,لكن بشروط.واعتبر «ثابتي« أنه من بين أولويات برنامج المترشح عبد العزيز بلعيد يوجد مراجعة الدستور وكل القوانين المرتبطة بالإصلاحات ومنها قانون الانتخابات إلى جانب فتح حوار جامع يضم كل الأطياف، بالإضافة إلى بناء اقتصاد قوي يرتكز على أرضية سياسية متينة.وأبرز المتحدث أن برنامج المترشح عن حزب جبهة المستقبل يتضمن جوانب هامة أخرى أبرزها الاستثمار في الإنسان لتحقيق التنمية المنشودة.والقضاء على كل مظاهر الفساد وتجسيد الديمقراطية التشاركية مع تجسيد الرقابة الفعلية بمختلف الأدوات.كما عدد «البروفيسور ثابتي« في خضم حديثه كذلك اقتراحات للقضاء على ظاهرة البطالة، وكذا إعادة النظر في أجور العمال مع تكريس حق المواطن في الرعاية الصحية والسكن والعمل على ترقية حقوق المرأة.مؤكدا أن برنامج عبد العزيز بلعيد يضم كذلك ضمان استقلالية العدالة وإحداث تعديلات عميقة على قانون الإعلام وضمان الشفافية في توزيع الإشهار العمومي وتحرير الإعلام الذي يعتبر السلطة الرابعة.